استهدفت القوات التركية بقذائف تحوي غازات سامة مساء أمس قرية أرندة في ريف مدينة عفرين شمالي سوريا، مما تسبب بوقوع حالات اختناق، وفقاً لما أكدته مصادر طبية في المدينة.
وقال الإداري في مشفى عفرين الدكتور خليل صبري واصفاً حالة الاصابات: ” أنها جاءت نتيجة استنشاق المصابين لمواد كيماوية سامة تعرضوا لحالات اختناق، بالإضافة إلى أعراض الحك والتحسس على الجلد”.
وأكد صبري أنه سيتم قريباً الكشف عن المواد التي استنشقها المدنيين إثر القذائف الي تم إطلاقها من قبل تركيا، وذلك بعد إجراء التحليلات والفحوصات اللازمة للمصابين.
وأشار المرصد السوري المعارض إلى أن القوات التركية والفصائل الدعومة من قبلها قصفت القرية بالقذائف، ونقل عن مصادر طبية في عفرين قولها إن ستة أشخاص أصيبوا في الهجوم بصعوبة في التنفس واتساع في حدقة العين مما يشير إلى أنه كان هجوماً بالغاز.
وكانت قد أكدت وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلاً عن مصادرها من داخل إدلب أن عناصر “جبهة النصرة” أدخلوا حوالي عشرين أسطوانة من غاز الكلور تمهيداً لهجوم كيماوي جديد في المحافظة، وذلك بالتزامن مع تأكيد أحد المسؤولين الأمريكيين أن واشنطن تنوي شن ضربة جديدة على سوريا.
وفي السايق ذاته أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن العلاقات بين أمريكا وتركيا ستعود لطبيعتها، وأنه سيجري التنسيق بينهما حول عملية “غصن الزيتون”.
ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من إعلان القوات السورية عن دخولها إلى عفرين والبدء بتوزيع نقاطها بالتنسيق مع “وحدات حماية الشعب الكردية” لمواجهة القوات التركية فيها، وفي الوقت ذاته قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش أمس الجمعة: “فلننظر إلى سوريا، كانت هناك آمال بعملية خفض التصعيد، لكن النزاع في الوقت الراهن يشتعل من جديد، الأمر الذي يعود بأكثر العواقب إثارة للحزن على الوضع الإنساني”.