بعد إعلان مسؤولين في الإدراة الأمريكية عن أن “المنطقة الآمنة” التي تنوي الولايات المتحدة إنشاؤها عند الحدود السورية-التركية لن يكون فيها قوات تركية، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تسمح لأحد بتولي مسؤولية الإشراف على هذه المنطقة شمال شرقي سورية.
وقال أردوغان، خلال لقاء أجراه مع قناتي “إن تي في” و”ستار تي في” التركيتين حول تلك المنطقة: “نحن من سيكون هناك”، مضيفاً “إصرارنا واضح، وهو أن تبقى المنطقة الآمنة التي تعتبر أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لنا، تحت السيطرة التركية، ولن نتركها لا لألمانيا ولا لفرنسا، ولا للولايات المتحدة، وهذا ما أبلغته لهم بكل وضوح” وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأشار الرئيس التركي إلى أن الأولوية بالنسبة لأنقرة في المرحلة الحالية هو أن تفِ واشنطن بـ”اتفاق منبج” الذي عقد عام 2018، والذي يقضي بإخراج الوحدات الكردية من المدينة.
من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن “المنطقة الآمنة” أن تم إنشاؤها، ستنتشر فيها قوات مشتركة أمريكية-أوروبية، كما أعلن السيناتور الجمهوري لينزي غراهام، أن ترامب لن يقبل أن ينتشر في هذه المنطقة لا القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها ولا “قوات سوريا الديمقراطية”، وبالرغم من التأكيد على أن هذه المنطقة لن ينتشر فيها قوات كردية الذين تعتبرهم تركيا خطراً على أمنها القومي، لا يزال أردوغان يشدد على ضرورة استلام بلاده لهذه المنطقة بذريعة حماية حدودها.
يذكر أن الدولة السورية تعتبر مشروع “المنطقة الآمنة” بمثابة احتلال لأراضي تلك المنطقة معلنةً رفضها له، كما أكد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، في وقت سابق، أن الدولة السورية لن تقبل أن يبقى أحد من القوات الأجنبية غير الشرعية في سورية.