شهد نادي الفتوة في الدوري السوري الممتاز لكرة القدم تطورات مفاجئة، بعد سلسلة من النتائج السلبية التي أثارت الكثير من التساؤلات حول أداء الفريق في الموسم الحالي. فقد مني الفريق بخسارتين متتاليتين، الأولى أمام أهلي حلب بثلاثة أهداف نظيفة، والثانية أمام نادي حطين بنتيجة (3-1)، الأمر الذي دفع المدرب أحمد جلاد إلى تقديم استقالته من منصبه.
أوضح جلاد أن الفريق بدأ الموسم بمرحلة إعداد ضعيفة لم تكن كافية لتعزيز جاهزية اللاعبين بالشكل المطلوب، إلى جانب اختيارات غير متوازنة في التعاقدات، حيث يعاني الفريق من نقص واضح في بعض المراكز، بينما يوجد فائض في أخرى. ورغم هذه الظروف، قرر تولي المسؤولية من باب الوفاء لناديه الأم وثقة الإدارة به.
إلى جانب ذلك، أكد جلاد أن عدم الاستقرار الذي يعاني منه الدوري السوري الممتاز أثر بشكل كبير على عمله، مشيراً إلى أن المشكلات التي تواجه الفتوة هي نتيجة تراكم أخطاء استمرت سنوات طويلة. ورغم ذلك، حرص على البقاء مع الفريق ودعم اللاعبين، لكنه قرر في نهاية المطاف الاعتذار عن متابعة مهامه كمدرب، متمنياً التوفيق للكادر الفني الجديد في المرحلة القادمة.
ويحتلّ الفتوة المركز الأخير في ترتيب الفرق، برصيد نقطتين فقط من ست مباريات لعبها حتى الآن. هذا التراجع كان السبب الرئيسي وراء الضغط المتزايد على الجهاز الفني، ما دفع جلاد لاتخاذ قراره رغم تمسكه بناديه ودعمه المستمر له.
وبعد استقالة الجلاد بساعات، أعلنت إدارة نادي الفتوة تعيين الكابتن معمر الهمشري كمدير فني لفريق رجال نادي الفتوة الرياضي بكرة القدم.