بعدما تمكنت القوات السورية من استعادة السيطرة على بلدة الزكاة في ريف حماة الشمالي، بدأت بتكثيف ضرباتها على كفر زيتا واللطامنة ومورك، والتقدم اتجاهها.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” عن مصدر ميداني قوله: “إن اقتحام وحدات الجيش لبلدة الأربعين الثلاثاء مهّد الطريق أمام تساقط بلدات ريف حماة الشمالي بقبضة الجيش”، مشيراً إلى استمرار عمليات التمهيد المدفعي على مواقع المسلحين في كفر زيتا واللطامنة، وإلى استمرار الغارات الجوية التي ينفذها الطيران الحربي السوري والروسي على خطوط دفاع وإمداد “النصرة” والفصائل المسلحة.
وأفادت “سانا” بأنه مع سيطرة القوات السورية على الزكاة باتت تتمتع بالإشراف الناري على بلدة كفر زيتا التي تبعد عنها نحو 3 كم إلى الشمال الشرقي، وعلى بلدة اللطامنة التي تبعد عن الزكاة بنحو 4 كم إلى الجنوب الشرقي.
كما أكدت صحيفة “الوطن” السورية نقلاً عن مصدر عسكري أن الطيران الحربي السوري شن غارات مكثفة على مواقع المسلحين في مدينة اللطامنة ولطمين وكفرزيتا ومورك في ريف حماة الشمالي ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير آلياتهم.
ولفتت مصادر “الوطن” أنه بعد استعادة القوات السورية لبلدة الزكاة استقدمت “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة تعزيزات عسكرية بهدف العودة إلى المناطق التي استعادتها القوات السورية في ريف حماة الشمالي.
وأضافت الصحيفة أن القوات السورية استهدفت تلك التعزيزات بالأسلحة المناسبة وقضت على العشرات من المسلحين تحت تغطية نارية كثيفة من سلاح الجو والمدفعية الثقيلة.
من جهته، أكد “المرصد” المعارض أنه قُتل 16 من المسلحين خلال المعارك الأخيرة التي حدثت بين “النصرة” والقوات السوريةفي ريف حماة الشمالي.
وأضاف “المرصد” أن القوات السورية نفذت ضربات مركزة على مواقع المسلحين في خان شيخون ومدايا وعابدين والهبيط وكفرسجنة في ريف إدلب الجنوبي، ما تسبب بتدمير مقراتهم.
يشار إلى أن القوات السورية تمكنت وبعد يومين من الإعلان عن وقف العمل باتفاق وقف إطلاق النار، من استعادة بلدة الزكاة الاستراتيجية والتي ستمكنها من استعادة المزيد من القرى والبلدات في ريف حماة والاقتراب أكثر من محافظة إدلب التي تعتبر آخر معاقل “جبهة النصرة”.