صرح مارك إسبير وزير الدفاع الأمريكي الذي تم تعيينه مؤخراً، بأن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب بمواصلة حدة التصعيد في منطقة الخليج، كاشفاً أن بلاده مستعدة للتفاوض مع إيران دون شروط مسبقة.
ووفقاً لوكالة “فارس” الإيرانية، فإن إسبير قال: “لا نريد أن نكون في موقف عندما تحدث الاستفزازات وعندما يتم الاستيلاء على السفن، أو أي شيء من هذا القبيل… نحن نحاول تخفيف حدة التصعيد “، حسب تعبيره.
وقدم المسؤول الأمريكي مثال على ذلك، هو احتجاز حكومة جبل طارق للناقلة الإيرانية، بالإضافة إلى احتجاز إيران للناقلة البريطانية الذي جرى يوم الجمعة الفائت، معتبراً أن “الأمر أصبح بمثابة العين بالعين، نحن نريد تجنب مثل هذه المواقف”.
وختم الوزير الأمريكي كلامه قائلاً: “إشارتنا لإيران المتعلقة باستعدادنا للقاء والتحدث معها واضحة، بدون شروط مسبقة وفي أي زمان وفي أي مكان، كي نتمكن من العودة إلى المفاوضات”.
وتعليقاً على المفاوضات التي تتحدث عنها أمريكا والتي يسعى إليها دونالد ترامب لحماية نفسه من الحرب، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، في 14 تموز الجاري، أن ليس لإيران أي مفاوضات مع المسؤولين الأمريكيين على أي مستوى كان، فيما علق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قائلاً: “إن كانوا على استعداد للتفاوض فإن التفاوض لا يتناسق مع الإرهاب، ونحن لا نتفاوض مع من يمارسون الإرهاب الاقتصادي ضد شعبنا”.
يذكر أن حكومة جبل طارق قد احتجزت مطلع شهر تموز الجاري، ناقلة نافط إيرانية بزعم أنها متوجهة إلى سورية، ليتوعد بعده مسؤولون إيرانيون بالرد، وفعلاً جاء الرد يوم الجمعة الفائت، حيث أعلن الحرس الثوري الإيراني، عن احتجازه لناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، بسبب مخالفتها لقوانين الملاحة البحرية الدولية.