الاجتماع التركي-الروسي المُنتظر اليوم في أنقرة، بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والتركي مولود جاويش أوغلو، انتهى بتأكيد روسيا على أحقية مخاوف أنقرة.
وطالب أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي عقب الاجتماع، كلاً من الولايات المتحدة وروسيا، بالوفاء بالالتزامات التي تنص على إبعاد “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” مسافة 30 كيلومتراً من الحدود السورية- التركية.
بدوره، قال لافروف: “إن روسيا تتفهم مخاوف تركيا تجاه التهديدات التي تشكلها القوى الأجنبية على الحدود السورية” وتطرق في حديثه إلى الاتفاقيات التي تجمع أنقرة وموسكو في إدلب، حيث قال: “إن الاتفاقات مع تركيا “تُنَفَذ ببطء، لكن الطرفين ملتزمان بها”.
بدورها، جددت الخارجية الأمريكية تأكيدها على موقفها الرافض للعملية التركية شمالي شرق سوريا، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء: “لقد أكدنا أننا ما زلنا نشعر بقلق عميق بشأن المناقشات حول النشاط العسكري المتزايد والمحتمل في شمال سوريا”.
وفي هذا الصدد لفت القيادي في “المجلس الوطني الكردي في سوريا” فؤاد عليكو، إلى أن الولايات المتحدة لم تعط تركيا ضوءاً أخضر لبدء عملية عسكرية في شمال سوريا، معتبراً أن واشنطن لن تفعل ذلك لأسباب عدة، أبرزها خشية واشنطن من ترك “قسد” المناطق التي تسيطر عليها في الرقة ودير الزور، وفقاً لما نقله موقع “باسنيوز” الكردي.
ومن جهة أخرى، أعلنت “قسد” عن نيتها للتنسيق مع الجيش السوري شمالي سوريا لصد أي هجوم تركي في تلك المنطقة، مشيرة إلى أن القرار جاء بعد اجتماع طارئ لكبار قادتها تناول تهديدات تركيا بشن هجوم جديد على أجزاء من شمال سوريا تسيطر عليها القوات التي يقودها الأكراد، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”.
وعلى الصعيد الميداني، أكدت مصادر “أثر” وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مدينتي تل رفعت ومنبج بريف حلب الشمالي.
ويؤكد الخبراء، أن كافة التطورات والميدانية المرتبطة بالعملية التركية المرتقبة، هي سيناريو مماثل للسيناريوهات التي سبقت العمليات التركية التي سبق أن شنتها أنقرة شمالي سوريا، مؤكدين إنه إلى هذه اللحظة لا يمكن الجزم بتفاصيل هذه العملية كتوقيتها وحجمها وأمدها.