أثر برس

الجمعة - 19 أبريل - 2024

Search

بعدما أحرقوا مئات الهكتارات ..الاتحاد الأوروبي يدين إعدام مفتعلي حرائق اللاذقية وحمص وطرطوس

by Athr Press Z

أدان الاتحاد الأوروبي إقدام وزارة العدل السورية على إعدام مفتعلي الحرائق التي اجتاحت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في اللاذقية وحمص وطرطوس، معتبرين أن هذا القرار يدعو للقلق.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، في بيان، أمس السبت: “إن الاتحاد يدين إعدام 24 شخصاً مؤخراً بتهم الإرهاب وإشعال حرائق الغابات في المناطق الساحلية في سوريا خلال شهري أيلول وتشرين الأول من عام 2020”.

وأشار إلى أن الاتحاد يعارض بشكل عام عقوبة الإعدام في كل الأوقات والظروف، مضيفاً أن “الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقله الشديد، لأنه يوجد بين المحكومين بالسجن قاصرين تتراوح مدة حكمهم بين 10 و12 عاماً بتهم مماثلة”.

وكانت وزارة “العدل السورية” أعلنت تنفيذ حكم الإعدام بحق 24 شخصاً متهماً بتنفيذ “أعمال إرهابية” عبر إشعال الحرائق.

كما أعلنت عن معاقبة 11 آخرين بالأشغال الشاقة المؤبدة بسبب تخريب المنشآت العامة والخاصة، وفق بيان نشرته الوزارة في 21 من تشرين الأول.

وجاءت هذه الأحكام استنادًا لأحكام قانون العقوبات العام وقانون أصول المحاكمات الجزائية وقانون مكافحة الإرهاب رقم 19 لعام 2012، بحسب بيان الوزارة.

واجتاحت العام الفائت الحرائق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في سوريا، وبحسب اعترافات المتهمين فإن هذه الحرائق تمت بفعل فاعل، حيث قال حينها رئيس فرع الأمن الجنائي في اللاذقية عدنان اليوسف: “إن المخططين كانوا يحددون للمنفذين الذين يبلغ عددهم 39 شخص أماكن الحرائق بدقة مقابل مبالغ مالية، كما يحددون مكان وزمان الحريق” موضحاً أن المجموعة المنفذة “كانت تذهب بدراجة نارية وعبوات بلاستيكية تحوي مادة البنزين حيث تضرم النار في الأشجار والأعشاب”.

وبحسب اعترافات أحد مفتعلي الحرائق في ريف اللاذقية قال: “إنهم تلقوا مقابل كل حريق مبلغ 250 ألف ليرة سورية، فيما ذكر آخر أنه تقاضى 200 ألف”.

يشار إلى أن هذه الحرائق تسببت بخسائر كبيرة من النواحي البشرية والاقتصادية والزراعية، حيث ألحقت الضرر بـ 143 قرية و27735 أسرة، وتسببت بوفاة 3 أشخاص إضافة إلى تسجيل عدة حالات حروق بينها حالة واحدة فقط من الدرجة الأولى و70 حالة اختناق، إلى جانب السكان الذين اضطروا إلى ترك منازلهم بعدما وصلت النيران إليها، أما زراعياً فأكد حينها وزير الزراعة حسان قطنا، أن المساحات الزراعية المتضررة تُقدر بمئات الهكتارات، مشيراً إلى أن لهذه الحرائق ضرر كبير على التربة، لأنها تقتل الكائنات الحية المفيدة والمواد العضوية الموجودة في التربة.

أثر برس

اقرأ أيضاً