كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن تفاصيل الزيارة “الخاطفة” التي أجراها أعضاء من الكونغرس الأمريكي إلى منطقة شمال غربي سوريا، مشيرة إلى أن الخطة كانت أن تكون الزيارة طويلة، لكن تم اقتصارها على نصف ساعة فقط خوفاً من الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وأفادت الصحيفة بأن وزارة الخارجية الأمريكية منعت النواب الأمريكيين من الإطالة في زيارتهم بناءً على مخاوف أمنية، مشيرة إلى أن “الزيارة امتدت نصف ساعة فقط، وبقيت قريبة من الحدود التركية”.
وتضمن أعضاء الوفد الأمريكي مجموعة من النواب الأمريكيين وهم “فرينش هيل (من أركنساس)، وبن كلاين (من فرجينيا)، وسكوت فيتزجيرالد (من ويسكونسن)”.
وأشارت الصحيفة إلى أن النواب الأمريكيين كانوا يخططون لإجراء رحلة أطول إلى بلدات سورية عدة، لكن وزارة الخارجية ألغت ذلك بسبب مخاوف أمنية، مضيفة أن “التغيير في جدول الزيارة كشف بأن الحرب مستمرة في سوريا وبأن النهج الأمريكي تجاهها ما يزال مشوشاً”.
وقال عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، فرينش هيل، بعد عودته من سوريا: “الأمر تم”، مضيفاً أنه “بصفتي أحد أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، فأنا غير متأكد من سياسة إدارة بايدن تجاه سوريا أو أهدافها”.
وتابع هيل بقوله: “إن زيارتي إلى سوريا، إلى جانب رحلات أخرى إلى عواصم إقليمية في الأشهر القليلة الماضية، بما في ذلك بغداد والرياض تساعدني في التفكير في الأسئلة الصحيحة التي يجب طرحها، وما الطريقة الصحيحة لصياغة نهج لمقاربة الصراع”، وفق ما نقلته “واشنطن بوست”.
كما علّق هيل على قرار إلغاء تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية بقوله: “كيف يمكننا إذاً استخدام النفوذ الأمريكي لتشجيع التغيير الحقيقي؟”.
وحدثت الزيارة قبل ثلاثة أيام، وجال الوفد الأمريكي فيها في أحد مخيمات شمال غربي سوريا، بمشاركة رئيس “هيئة التفاوض السورية” بدر جاموس.