أثر برس

السبت - 4 مايو - 2024

Search

بسبب ارتفاع أسعار صيانتها.. الأدوات الكهربائية تتحول إلى تحف وصمديات في المنازل

by Athr Press G

خاص|| أثر برس دون سابق إنذار، توقف المكيف في منزل سهى عن العمل، الأمر الذي جعلها تستعين بمسؤول التكييف والتبريد ليشرح لها أن سبب العطل هو احتراق المحرك جراء قوة التيار، وبعد أخذ ورد ومشاحنات تبين أن المكيف يحتاج إلى نصف مليون ليرة ثمن المحرك إضافة إلى صيانة عامة وتنظيف مراوح داخلية وتعبئة غاز وإلى ما هنالك أي كلفته الحقيقة ستصل لـ 700 ألف تقريباً.

تشرح سهى خلال حديثها لـ”أثر” أن صيانة المكيف ستكلفها راتب ثلاثة أشهر لذلك قررت إيقافه لحين توفر المبلغ المطلوب والاستعانة بدلاً عنه بالمراوح العادية.

هذا هو حال المواطن الذي يعاني من تكرار إصلاح الأجهزة الكهربائية في منزله من جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي والذي يستمر لأكثر من 8 ساعات متواصلة مقابل ساعة وصل وفي أفضل الأحوال ساعة ونصف.

أما رويدا، المستاءة من تعطل الغسالة في منزلها فهي تصفها بأنها كل شيء في المنزل؛ إلا أنها مضطرة إلى الاستعانة بالبدائل المتمثلة بغسيل الملابس يدوياً، مضيفة: “في حال كانت وجبة الغسيل بيضاء سأضعها في سخانة وأغليها على بابور الكاز ثم أبردها”.

رويدا حولت غسالتها إلى طاولة لتضع عليها الصحون والأطباق في المطبخ، مشيرة إلى أن أي وجبة غسيل تحتاج يومين إلا أنها يدوياً تحتاج إلى ساعة عمل فقط.

أبو شادي، عامل صيانة يعمل في إصلاح الأجهزة الكهربائية يقول لـ”أثر” إن معظم الناس تتعطل أجهزتهم الكهربائية ولكن لا يصلحونها بسبب كلفتها العالية والتي باتت تضاهي الجديدة؛ لكن عندما تتعطل الغسالة فإنهم يهرعون لإصلاحها لأن معظم السيدات لا يتقبلن فكرة الغسيل على اليد.

وعن أسباب تعطل الأجهزة، أوضح أبو شادي هناك ضعف شديد في التيار الكهربائي بسبب قدم المحولات التي تؤدي إلى تعطل الأجهزة.

بوقت يؤكد “أبو عبد الله” وهو صاحب ورشة لتصليح الأجهزة الكهربائية في دمشق، أن لديه عشرات المحركات تصله يومياً وخاصة للغسالات والبرادات التي تعطب وبالرغم من أنه يصلحها كما يقول، إلا أن أصحابها لا يأتون لاستلامها إلا بعد عدة أسابيع لأنهم لا يملكون الأجرة التي يصفها البعض بالمرتفعة جداً.

أسعار متفاوتة

ويتابع “أبو عبدالله” بأن الأسعار متفاوتة بحسب العطل والإصلاح، فالمحرك مع تركيبه بـ 700 ألف، وسعر حوض الغسالة 500 ألف، وتعبئة غاز البراد يبدأ من 300 ألف حسب حجم البراد؛ مضيفاً: “نحن مضطرون لمجاراة ومراعاة كل الناس في ظل ظروف الغلاء هذه”.

المهندس الكهربائي “محمود بركات” في رده عن سبب تعطل الأدوات الكهربائية قال: “بكل بساطة بات مفهوماً وواضحاً للعيان أنه عندما تصل الكهرباء يقوم الجميع بتشغيل كافة الأدوات من مروحة ومكيف وغسالة وبراد، وفي الشتاء يتم تشغيل المدافئ؛ لذلك يزيد الضغط على الشبكة فتضعف من 250 فولط إلى 140 فولط، وأحياناً 100 فولط فتعطب الدارات الكهربائية لتلك الأجهزة”.

وينصح المهندس الكهربائي بعدم تشغيل كل الأدوات دفعة واحدة وتركيب منظمات على الغسالة والبراد بشكل خاص، لأنها عندما تتعطل تحترق المنظمات وليس الأدوات الكهربائية.

دينا عبد – دمشق

اقرأ أيضاً