دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إلى التحقيق في أحداث السويداء ومحاسبة المسؤولين عنها، معرباً عن شعوره بـ”الفزع”.
وقال لامي في تصريحات أدلى بها أمام البرلمان خلال جلسة استماع بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، أمس الإثنين: “لقد شعرنا بالفزع إزاء العنف في الجنوب بما في ذلك مقتل المدنيين”.
ووجه وزير الخارجية البريطاني حديثه إلى نظيره السوري، أسعد الشيباني، مشيراً إلى أن “بريطانيا تريد انتهاء القتل والعنف وحماية المدنيين واحترام جميع السوريين، مع ضرورة وصول المساعدات الإنسانية وتسليمها واحترام سيادة سوريا”.
ولفت وزير الخارجية البريطاني إلى أنه يتعين على جميع الأطراف “العمل على منع التطرف والطائفية والفوضى من الانتشار الآن بعد رحيل الأسد”.
وأكد أن استقرار سوريا مهم للمصلحة الوطنية للمملكة المتحدة، لما في ذلك من انعكاس مباشر على قضايا رئيسة مثل “مكافحة الإرهاب، والاستقرار الإقليمي، والهجرة غير الشرعية”.
كما دعا لامي إلى وقف إطلاق النار المستدام، وقال: “لهذا ندعم الانتقال الشامل”.
وتشهد منطقة الجنوب السوري توترات واشتباكات في محافظة السويداء، بدأت بتاريخ 14 تموز الجاري، وأعلنت الداخلية السورية قبل أيام التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بوساطة دولية، إثر تدخل إسرائيل عبر استهداف وزارة الدفاع السورية ومبنى هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، اليوم الثلاثاء عن تحسن الوضع في محافظة السويداء جنوب غربي سوريا، وقال إن: “عودة عمل أجهزة الدولة إليها لممارسة نشاطها تحتاج إلى بعض الوقت”.