خاص || أثر برس
شهبا.. منطقة سورية إدارية تتبع لمحافظة السويداء، تعود إلى منتصف القرن الثالث الميلادي، حيث شُيدت على يد فيليب العربي ابن تلك المدينة خلال خمس سنوات، إذ بُنيت هذه المدينة الأثرية بتصميم معماري أُخذ عن المدن الرومانية.
سلام مكارم، أمينة متحف السويداء تحدثت لمراسلة “أثر برس” عن هذه المدينة الأثرية الضاربة في عمق التاريخ شارحةً أنها صُممت على شكل رقعة الشطرنج، إذ تم تحديد مناطق السكن والأماكن الدينية ومناطق خاصة لسكن الامبراطور، كما تتكون من سور يتخلله البوابات الأربع للمدينة التي تتألف أيضاً من ٣ أقواس وقناطر وأبراج دفاعية لمراقبة المدينة وماحولها.
وتحدثت مكارم عن الحمامات الأثرية، مبينة أنها تتألف من عدة أقسام تضاف إلى الأقسام الرئيسية وهي بارد ودافئ وحار، كما توجد هناك مكتبة وقاعة مطالعة وقاعة طعام وقاعة تسلية وبركتان للسباحة وقسم خاص للنساء.
أما عن القصر الروماني الموجود في المدينة، أوضحت أنه يتألف من ٢٨غرفة فيها 4 غرف رئيسية مفروشة بلوحات الفسيفساء وهي نواة متحف شهبا، وأهم اللوحات الفسيفسائية في العالم تطرح قصص الآلهة التي كانت تُعبد في ذلك الوقت.
المعابد موجودة في القسم الغربي من المدينة، وهما معبدين كبير وصغير، الكبير فيه 6 أعمدة يقابله المعبد الصغير الذي تحول إلى كنيسة وهو مقر للسكن أيضاً.
مدفن العائلة المالكة مخصص لعائلة الامبراطور فيليب العربي.
المسرح الروماني لازال يحافظ على شكله المعماري المؤلف من طابقين، الأول منهما مؤلف من 9 مدرجات فيها منصة العرض وتقام عليها المسرحيات والمهرجانات وفيها مكان الفرقة وواجهة وسبع مداخل للدخول والخروج بشكل منظم.
كما أفادت أمينة متحف السويداء بأن هذه المدينة شهدت إقبالاً كبيراً من السياح من أغلب دول العالم في الماضي، إلا أن سنوات الحرب التي مرت على سورية شلت الحركة السياحية في هذه المنطقة كما في كل سورية، مشددة على أن الحفاظ على الهوية التاريخية السورية هو ماتسعى إليه دائرة آثار السويداء عبر الاهتمام بهذه الأماكن وحمايتها من الضياع والخراب.
جمانة حمدان – السويداء
