أثر برس

الخميس - 25 أبريل - 2024

Search

بالأرقام.. “ولاية مخيم الهول”

by Athr Press G

خاص || أثر برس تقول معلومات حصل عليها مراسل موقع “أثر برس”، إن نساء من عوائل تنظيم “داعش”، أنشأن داخل “مخيم الهول” بريف الحسكة الشرقي، شرطة نسائية لملاحقة المخالفات “الشرعية” فيما يتعلق بلباس النسوة المقيمات في المخيم، كما تؤكد المعلومات أن 2000 من مسلحي التنظيم يقيمون في المخيم الواقع على بعد 45 كم إلى الشرق من مدينة الحسكة.

بلغة الأرقام، فإن 50 ألفاً من سكان مخيم الهول هم من الأطفال، وهم عرضة للتأثر بأفكار التشدد التي يروجها مسلحو “داعش” داخل المخيم الذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية“، وتشرف على تخديمه مجموعة كبيرة من المنظمات التابعة لـ “الأمم المتحدة”، ما يشير إلى ارتفاع احتمالات إعلان التنظيم عن تشكيل نفسه من جديد من داخل المخيم.

وبحسب إحصاءات للأمم المتحدة، فإن 65% من سكان المخيم دون سن 12 عاماً، فيما يبلغ عدد الأطفال دون سن الخامسة نحو 20 ألفاً، ما يعني أن تعداد مسلحي التنظيم داخل المخيم سيتضاعف كثيراً إذا ما بقي الحال على ما هو عليه لخمس سنوات، إذ أن التنظيم يجند الأطفال في سن مبكرة تحت مسمى “أشبال الخلافة”.

خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، ارتفع عدد حالات هروب مسلحي “داعش” من المخيم إلى جهة مجهولة، وفيما تشير الترجيحات إلى أن النساء الثلاثين اللواتي هربن من المخيم تمكنّ من مغادرة الأراضي السورية، فإن احتمال انتقالهن إلى بؤر تواجد خلايا “داعش” في الشرقية قائم، وباحتمال كبير.

عدد كبير من الدول خاصة دول أوروبا الغربية ترفض استعادة مواطنيها من المخيم الذي يسكنه نحو 70 ألف شخص غالبيتهم من عناصر “داعش”، وعوائلهم الذين أجليوا من قرية “باغوز فوقاني”، التي كانت آخر معاقل التنظيم في ريف “دير الزور” الجنوبي الشرقي، وبرغم توجيه “اللجنة الدولية للصليب الأحمر”، نداءات متكررة لهذه الدول، إلا أنها لم تستعد سوى عدد محدود جداً من الأطفال الذين فقدوا عوائلهم خلال المعارك وعمليات القصف التي شهدتها مناطق” شرق الفرات”.

يشار إلى أن “قسد”، سمحت لعوائل تنظيم “داعش” من حملة الجنسية السورية بالعودة إلى قراهم في ريف دير الزور الشرقي، فيما تواصل حكومة إقليم شمال العراق “كردستان”، عرقلة عودة العراقيين من سكان المخيمات في الحسكة إلى وطنهم، ولا يبدو أن دول أوروبا ستتجه نحو استعادة مواطنيها، في وقت تقدم فيه الدعم المالي لـ “قسد”، للإبقاء على المخيم كـ “وطن بديل”، لمسلحي “داعش” الأجانب.

 

محمود عبد اللطيف ـ المنطقة الشرقية

 

اقرأ أيضاً