عاودت تركيا من جديد الطلب من “جبهة النصرة” حل نفسها في محافظة إدلب السورية، ما تسبب بانقسام في صفوفها بين القبول والرفض للطلب التركي.
ونقل الإعلام الحربي عن وسائل إعلامية معارضة قولها: “إن هناك صراع كبير داخل جبهة النصرة بين القبول بالحل في إدلب برعاية تركية وانخراطها ضمن الفصائل الأخرى لتجنيب إدلب أي مواجهة فيما بينهم، وبين رفض الحل والرغبة باستمرار القتال”.
ووفقاً لمصادر الإعلام الحربي التي وصفها بـ”المقربة” فإن التغييرات الأخيرة في الميدان السوري تسببت بتحولات في مواقف العديد من مسلحي “الجبهة”، حيث أصبحوا راغبين بالانفصال عن “النصرة” والانضمام إلى فصائل أخرى.
وفي سياق متصل، أفادت جريدة “عنب بلدي” المعارضة بأنه تم الكشف عن ترتيبات للخروج بمظاهرات مؤيدة للحكومة السورية في إدلب بمنطقة شرق التمانعة.
وبدوره، تحدث الخبير الاستراتيجي المتخصص بمحافظة إدلب علاء الدين الأصفري، خلال لقاء أجراه مع قناة “المنار” الفضائية عن حال الفصائل في محافظة إدلب، مشيراً إلى أن الاقتتال المستمر الذي يحدث فيما بينها، هو نتيجة اختلاف أيديولوجياتها والجهات الداعمة لها.
حيث قال: “لكل فصيل إيديولوجية مختلفة في التعامل مع الآخر، والقتل فيما بينهم بَلَغ أوجه حتى اليوم، حيث وصل منذ عام تقريباً إلى 1500 قتيل، ما ينفي احتمال نجاح تركيا في دمجهم ضمن فريق واحد”، مؤكداً أن هذا ما يدعو تركيا إلى دمجهم ضمن فصيل واحد وبسلطة واحدة.
في وقت سابق، نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادرها بأن “جبهة النصرة” حاولت إعاة فتح قنوات اتصالها مع روسيا لبحث شأن محافظة إدلب انتقاماً من تركيا التي تسعى إلى تجميع الفصائل في تشكيل واحد، والذي “النصرة” أن تكون عضو فيه.