في تصريح منسجم مع تصريح نظيره الأمريكية، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه بالرغم من استمرار العمل بنظام وقف إطلاق النار في معظم الأراضي السوري، إلا أن التهديد الإرهابي لا يزال موجود فيها.
وقال بوتين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في موسكو، مساء الخميس الفائت: “أبلغنا الشركاء الألمان برؤيتنا للأوضاع في سوريا، حيث يستمر في معظم أراضيها سريان نظام وقف إطلاق النار ويجري إحياء الاقتصاد والبنية التحتية المدمرين، لكن التهديد الإرهابي لا يزال باقياً هناك”.
وشدد على أن “الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لا تزال غير سهلة بسبب العقوبات غير القانونية التي تم تطبيقها ضد دمشق وجائحة فيروس كورونا”.
وأضاف بوتين: “نولي أهمية كبيرة للقرار 2585 الذي صادق عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في يوليو ويخص تقديم المساعدة الإنسانية الشاملة لسوريا” مشيراً على أن هذا القرار كان نتيجة للاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال القمة الروسية-الأمريكية في جنيف شهر حزيران الفائت.
وتابع الرئيس الروسي: “نأمل في أن تنضم الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا، إلى الجهود المبذولة لمساعدة الشعب السوري”.
وتزامن تصريح بوتين مع تصريح لنظيره الأمريكي جو بايدن، حيث شدد الأخير خلال مقابلة مع شبكة ABC، على أن سحب معظم القوات الأمريكية في أفغانستان كان “خياراً بسيطاً” ولم يكن من المستطاع تطبيقه بفعالية أكبر مما حصل، مؤكداً أن الأخطار التي تواجهها الولايات المتحدة من مناطق أخرى في العالم، منها سوريا، أكبر بكثير.