انتقدت عدة منظمات إغاثة مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء لعجزه عن الاتفاق على قرار يدعم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لوقف إطلاق النار في أنحاء المعمورة حتى يتسنى للعالم التركيز على مكافحة جائحة فيروس كورونا .
ووفق ما نقلت وكالة “رويترز” أجرى مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً مناقشات على مدى شهرين لكن المحادثات تعثرت نتيجة خلاف بين الصين والولايات المتحدة، بشأن ما إذا كان سيتم توجيه نداء لدعم منظمة الصحة العالمية.
وقال الرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية في بيان مشترك مع مجموعة الأزمات الدولية ومؤسسة كير الأمريكية ومنظمة أنقذوا الأطفال ”عجز مجلس الأمن الدولي في مواجهة كوفيد-19 أمر يبعث على الخزي، بالنسبة لملايين الأشخاص فإن الأمر غير مفهوم”.
إلى ذلك وصف مسؤول صيني تصريحات البعض بأن بلاده تسعى لبلوغ الزعامة العالمية عن طريق مساعدة الدول الأخرى في مكافحة فيروس كورونا، بأنها أمر “غير منطقي”.
وقال غوه وي مين، المتحدث باسم المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، خلال مؤتمر صحفي قبيل الاجتماع السنوي للمجلس التشريعي الصيني، اليوم الأربعاء: ” التصريحات بأن الصين تنافس من أجل الحصول على الزعامة العالمية عن طريق مساعدة الدول الأخرى في مكافحة فيروس كورونا هو أمر غير منطقي ويدل على ضيق الأفق”.
وعلقت الولايات المتحدة تمويلها لمنظمة الصحة العالمية الشهر الماضي متهمة إياها بالترويج “للتضليل“ الصيني، ونفت منظمة الصحة العالمية الاتهام وقالت الصين إنها تتحلى بالشفافية.
وقالت الرئيسة التنفيذية لمنظمة أنقذوا الأطفال إنجر أشينج: ”أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فرصة تاريخية لوقف القتال في أنحاء العالم وضمان عمل موظفي الإغاثة دون عراقيل.. على الدول التركيز على مكافحة الفيروس داخل حدودها وليس إحصاء قتلاها من الأطفال”.
وبالرغم من كافة المناشدات الدولية التي تشدد على ضرورة رفع العقوبات عن بعض الدول في ظل جائحة كورونا ومن بينها سورية، تواصل الولايات المتحدة عقوباتها الأحادية الجانب حيث وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أسابيع على قرار تمديد هذه العقوبات على سورية.