على وقع الانقسام الداخلي في الإدارة الأمريكية حول الانسحاب أو البقاء في سورية، أعلنت الولايات المتحدة أن الدول الحليفة لها تعهدت بزيادة عدد قواتها في سورية، تحت ذريعة عمليات التحالف الدولي ضد “داعش”.
وبحسب وكالة “تاس” قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، خلال جلسة استماع في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب التابع للكونغرس الأمريكي: “إن حلفاء الولايات المتحدة يكثفون عملهم فيما يخص رفع عدد قواتهم في سورية”.
وأوضح جيفري قائلاً: “ليس لدينا عدد محدد نهائي، لكنني على قناعة تامة بأنه سيكون أكبر بكثير من عدد العسكريين والدول (التي تنتشر قواتها على الأرض)، الذي كان قبل ذلك”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه العديد من التقارير الغربية والأمريكية والتي نقلتها صحيفة “واشنطن بوست” بأن الولايات المتحدة لم تتلق أي نتائج إيجابية بعد طلبها من عدد من الدول الأوروبية إرسال جنود إلى سورية، وذلك بسبب عدم وجود أي استراتيجية واضحة للولايات المتحدة فيها.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة تحاول عدم التحدث علناً عن هذا الأمر، وتمنح إمكانية توضيح هذه المسألة للدول التي أبدت استعدادها للمشاركة في العمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش” على الأرض السورية تحت قيادة واشنطن.
يشار إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، أعلنت قبل حوالي الشهر وبعد انتهاء معركة الباغوز عن انتهاء تنظيم “داعش” كما قام الرئيس الأمريكي بالإعلان في العديد من المرات عن انتهاء وجود التنظيم في تناقض واضح بالسياسة الأمريكية وذريعتها المتواصلة بمحاربة تنظيم “داعش”.