صدم طلاب الدراسات في الاختصاصات الطبية والأطباء المقيمون في عدد من الوزارات بقرار صادر عن الهيئة السورية للاختصاصات الطبية، يقتضي مضموناً بإضافة سنة ميلادية كاملة على جميع الاختصاصات الطبية بما فيها الصيدلة وطب الأسنان تحت اسم “سنة امتياز”، وبذلك تكون قد أضيفت إلى السنوات الدراسية لطلاب الطب.
واشتكى عدد كبير من طلاب الدراسات العليا من هذا القرار معتبرين أنه يحمل تأثير سلبي، إذ أكد أحد الطلاب لصحيفة “الوطن”، أن القرار لا يمكن أن يقدم أي تأثير إيجابي، خاصةً أن الأبحاث العلمية في الاختصاصات الطبية قد تتطلب متابعة سريرية تتجاوز العام أو الاثنين وفي حال إضافة سنة الامتياز فإن مستوى الأبحاث العلمية سيتدنى وسينحصر الاهتمام بأبحاث مختصرة مكررة لا تخرج بنتائج جديدة ومفيدة.
وكشفت مصادر طبية للصحيفة، أن القرار حسب الأطباء الاختصاصيين يعيدهم للوراء سنة كاملة، لا سيما أن أعمارهم تصل لـ 34 عاماً وراتبهم بمعدل 30 ألف ليرة فقط، مبينةً أن القرار يلزمهم بمهام خارج إطار محافظاتهم، الأمر الذي يكون بمقدور الطلاب لتغطية خدمة المشفى في محافظات أخرى، علماً أن هناك شريحة من الأطباء غير قادرة على السفر وتأمين ظروفها.
وأشارت المصادر إلى أن القرار يشمل 2000 طبيب مقيم في دمشق وحدها، بين 1500 بوزارة الصحة و500 طبيب في مشافي التعليم العالي، والأطباء المقيمين بمختلف المحافظات، علماً أنه لغاية تاريخه لم تصدر التعليمات التنفيذية، ومن الضروري اتباع إجراءات تنصف الأطباء.
تجدر الإشارة إلى أن القرار ألزم الطبيب المقيم الذي أنهى تدريبه ونجح بامتحان الاختصاص بالعمل لسنة إضافية ضمن المرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة، على أن يعطى وثيقة نجاح وترخيص مؤقت ويتقاضى راتباً وتؤجل خدمته العسكرية لمدة عام كامل، إضافةً إلى السماح له بفتح عيادة خاصة به.