تواصل روسيا تنفيذ عمليتها العسكرية في أوكرانيا، لليوم الخامس على التوالي، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، أنه تمت السيطرة بشكل كامل على محطة زاباروجيتس النووية وفتح ممر آمن للمدنيين لمغادرة كييف.
حيث قال المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف: إن “القوات المسلحة الروسية استطاعت السيطرة على محطة زاباروجيتس النووية والمناطق المحيطة بها بحيث أصبحت آمنة بشكل كامل”، مؤكداً أن الجيش الروسي فتح ممراً إنسانياً لجميع المدنيين المقيمين في كييف، حيث يمكنهم مغادرة العاصمة الأوكرانية بحرية على طول الطريق السريع كييف-فاسيلكوف، وفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
كما أشار كوناشينكوف إلى أن القوات الروسية استطاعت السيطرة على مدينتي بيرديانسك وإنرغودار الأوكرانيتين.
وكشف كوناشنيكوف إلى أنه منذ بداية العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، أصابت القوات الروسية 1114 هدفاً من البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا من بينها 31 نقطة مراقبة ومركز اتصالات تابعة للقوات الأوكرانية.
كما، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم إن قوات جمهورية دونيتسك تقترب من إحكام الطوق على مدينة ماريوبل، وهي ثاني أكبر مدينة تابعة لجمهورية دونيتسك.
أيضاً، أخبر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن استعداد قوات الصواريخ الاستراتيجية والأسطول الشمالي والمحيط الهادئ والطيران بعيد المدى لتنفيذ مهامها.
وأفاد موقع “الميادين” بأن “وزارة الخارجية الروسية أعلنت أن الحكومة في أوكرانيا فقدت شرعيتها”، ونقل عن عمدة مدينة بيرديانسك الأوكرانية إعلانه “سقوط جميع المباني الرسمية في المدينة بيد القوات الروسية”.
بدوره، قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، أمس الأحد، إنّ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا هي “السبيل الوحيد لإحلال السلام”، ووقف الإبادة الجماعية للشعب الروسي، و”منع المذابح والحرب.. روسيا ستبذل قصارى جهدها لتحقيق السلام وجعل أوكرانيا دولة ذات سيادة”.
في سياق آخر، أعربت جامعة الدول العربية، اليوم، عن قلقها إزاء تطورات الأوضاع في أوكرانيا و”تدهور الأوضاع الإنسانية” بها، ووجهت توصية إلى الدول الأعضاء من أجل حل الأزمة وضمان سلامة الرعايا العرب في المنطقة.
وأبدت الجامعة تأييدها لجميع الجهود الرامية إلى حل الأزمة عبر الحوار والدبلوماسية، وضمان حفظ أمن وسلامة شعوب المنطقة “المهمة من العالم”.
بدورها، الولايات المتحدة الأمريكية، فرضت اليوم الاثنين، عقوبات جديدة على روسيا، شملت في قائمتها صندوق الاستثمار الروسي المباشر.
وأعلنت الخزانة الأمريكية، حظر الأفراد والكيانات الأمريكية من إجراء المعاملات مع البنك المركزي الروسي وصندوق الثروة السيادي الروسي ووزارة المالية الروسية، كما فرضت عقوبات على صندوق الاستثمار الروسي المباشر، ومديره كيريل دميترييف.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم الإثنين، أن الصين ترحب ببدء محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، مضيفاً: “ندعم الصين ونشجع جميع الجهود الدبلوماسية التي تساهم في حل سلمي للأزمة الأوكرانية ونرحب ببدء محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا”.
من جانبه، وزير الخارجية “الإسرائيلي” يائير لابيد، أعلن أن بلاده ستقوم بالتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مقترح إدانة روسيا لهجومها على أوكرانيا، وفقاً لـ “هيئة البث الإسرائيلية”.
وفي السياق، أعرب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل عن أن إمكانية جعل بيلاروسيا “قوة نووية” عند نشر أسلحة نووية روسية لديها، أمراً خطيراً، مضيفاً: إن “احتمالية أن تصبح بيلاروسيا قوة نووية نتيجة تعديل دستور البلاد أمر خطير، لأنه يعني أن روسيا ستنشر أسلحة نووية في الدولة المجاورة”.
وأكد أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، أنه تحدث مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، هاتفياً، وأكد له أن الحلف سيزيد من إمدادات صواريخ الدفاع الجوي، ومضادات الدبابات.
وكانت وكالة النقل الجوي الروسية، قالت اليوم الاثنين، إن روسيا أغلقت مجالها الجوي في وجه ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا و23 دولة أخرى، وذلك ردا على إجراءات مماثلة تم اتخاذها بحق موسكو.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن صباح الخميس 24 شباط الجاري، إطلاق عملية عسكرية خاصة لحماية دونباس في جنوب شرق أوكرانيـا.