أثر برس

الأربعاء - 24 أبريل - 2024

Search

المونيتور: تخوفات من قبل فصائل أنقرة من تمدد نفوذ “النصرة”

by Athr Press Z

عاد الحديث عن التوتر بين فصائل أنقرة و”هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)”، خوفاً من تمدد نفوذ الأخيرة إلى مناطق ريف حلب الشمالي التي تسيطر عليها فصائل تركيا، خصوصاً في ظل الحديث عن أن تركيا لن تتجه إلى مواجهة “هيئة تحرير الشام” كونها تعتبرها الكيان العسكري “الأكثر انضباطاً”.

وفي هذا الصدد، نقل موقع “المونيتور” الأمريكي عن مصدر تابع لفصائل أنقرة، رفض الكشف عن هويته تأكيده وجود “مخاوف حقيقية لدى بعض قادة فصائل أنقرة من اختراق هيئة تحرير الشام مناطق سيطرتهم، لا سيما في عفرين وإعزاز والباب، عبر مجموعات وفصائل، لم تصرّح علنًا بانتمائهم إلى هيئة تحرير الشام”.

وأضاف المصدر أن “فصائل الجيش الحر لا يمكنها تشكيل جبهة معارضة موحدة مع هيئة تحرير الشام لأنها مصنفة على أنها منظمة إرهابية، ومثل هذه الخطوة ستنعكس بشكل سيء على أي فصيل يتعاون معها”، ويأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه “النصرة” إلى توسع نفوذها باتجاه ريف حلب الشمالي، حيث تشير المصادر إلى أن “الهيئة” تستغل الخلافات الداخلية بين فصائل أنقرة نفسها، من خلال دعم إحداها ضد الأخرى، من أجل اختراق مناطقها.

فيما قال الناشط الإعلامي محمد العمر، المقرب من “الهيئة”: “لم تعلن هيئة تحرير الشام عن خطة للسيطرة على مناطق الفصائل القريبة من تركيا” وفقاً لما نقله “المونيتور”.

ولفت العمر إلى: “تركيا سُبق أن اقترحت تسليم أمن عفرين إلى هيئة تحرير الشام، فيما رفضت الأخيرة العرض قائلة إنها إما تتمتع بالسيطرة الكاملة على جميع المستويات، وأبرزها المستوى القضائي، أو أنها لا تريد سيطرة أمنية على عفرين لم يكن أي حزب يمثل الجيش الوطني السوري حاضرا عند تقديم العرض”.

فيما أشار الخبير في شؤون الجماعات المسلحة رائد الحامد، إلى أن تركيا لا تستطيع الدخول في مواجهة مباشرة مع “هيئة تحرير الشام” أو حشد فصائلها لمحاربتها، إذ تعتبرها الكيان العسكري الأكثر انضباطاً الذي يمكن الاعتماد عليه في المستقبل، سواء في السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها فصائلها، أو في أي تسوية سياسية محتملة يجب أن تكون “هيئة تحرير الشام” حزباً فيها.

وتنسجم هذه التحليلات مع محاولات “جبهة النصرة” لفرض طابع الاعتدال عليها في إدلب، كما سُبق أن نقل موقع “العربي الجديد” عن مصادره أن هناك توافقاً أمريكياً – تركياً لنزع صفة “الإرهاب” عن “جبهة النصرة” من خلال دمجه مع فصائل أخرى.

أثر برس 

اقرأ أيضاً