أكدت المنظمة الدولية للهجرة أنه لا يزال يواجه السوريين العائدين إلى مناطقهم تحديات تتمثل بنقص فرص العمل والخدمات الأساسية.
وأوضحت المنظمة أن هذه التحديات تبين الحاجة الماسة إلى دعم دولي لمساعدة البلاد على التعافي.
وأشارت المنظمة إلى هذه النتيجة في تقريرها الذي أصدرته تحت عنوان المنظمة “مؤشر مجتمعات العودة” الذي أجرى تقييماً للظروف في 1100 حي سوري في الفترة بين آذار ونيسان الماضي.
وأفادت مديرة المنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب بأن “السوريين يتمتعون بالمرونة والابتكار، لكنهم بحاجة إلى مساعدة كبيرة لإعادة بناء مجتمعاتهم وحياتهم”.
واعتبرت أن “تمكين السوريين من العودة إلى بلد يسير على طريق الاستقرار والتقدم أمر بالغ الأهمية لمستقبل البلاد”، مشيرة إلى أن “المنظمة الدولية للهجرة أعادت تفعيل قدراتها على جمع البيانات في سوريا”.
وأشارت المنظمة في تقرير سابق حول “تتبع النزوح” إلى انخفاض عدد النازحين داخلياً في سوريا بشكل طفيف في شهر نيسان 2025 إلى نحو 6.6 ملايين، مقارنة بأكثر من 6.7 ملايين في آذار قبله.
وسجلت المنظمة الدولية للهجرة منذ كانون الثاني 2024 عودة أزيد من 1.3 مليون نازح داخلي ونحو 730 ألف وافد من الخارج.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنها تهدف إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية “الفورية واحتياجات التعافي مع تعزيز بيئة مواتية لعمليات العودة السلمية والطوعية والمستدامة”.
وتشمل الخدمات التي تقدمها المنظمة للسوريين العائدين إعادة تأهيل المساكن وتوزيع مواد الإغاثة المنقذة للحياة، فضلاً عن توسيع قاعدة بيانات سجلات الملكية لدعم التوثيق الآمن ورد الحقوق وتسوية المنازعات للسكان النازحين في سوريا.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، رفع العقوبات عن سوريا في خطوة من شأنها أن ترفع الاقتصاد السوري وتدفع نحو عملية إعادة إعمار ممنهجة، إذ قال رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، في كلمة متلفزة أمس الأربعاء: “إن سوريا تلتزم بتعزيز المناخ الاستثماري وتطوير التشريعات الاقتصادية وتقديم التسهيلات الكفيلة بتمكين رأس المال الوطني والأجنبي من الإسهام الفاعل في إعادة الإعمار والتنمية الشاملة”.