في إطار الاجتماعات الثنائية التي تجري على هامش أعمال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عن اجتماع مرتقب سيعقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الذي التقى أمس الأربعاء نظيره المصري سامح شكري وناقش معه جملة من ملفات المنطقة لا سيما سوريا.
وأكد المقداد، في لقاء مع وكالة “سبوتنيك” الروسية أنه سيناقش مع لافروف العلاقات الممتازة بين روسيا وسوريا، وكذلك التنسيق بين البلدين والأمم المتحدة، وأوضاع المنطقة ككل.
وأضاف أنه سيعقد أيضاً لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة، قائلاً: “سنطلب من الأمم المتحدة أداء دور الأمم المتحدة، وسنطلب الحفاظ على ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه الرئيسية، وسنعلن له أننا نسعى جاهدين من أجل علاقة أفضل مع منظومة الأمم المتحدة”.
وأكد المقداد على ضرورة زيادة حجم المساعدات إلى سوريا، قائلاً: “إن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وكذلك الإجراءات القسرية الأحادية تخنق الشعب السوري”.
وشدد وزير الخارجية السوري أيضاً خلال لقاء مع وكالة “نوفوستي” الروسية على أن سلطات بلاده تطالب تركيا بسحب قواتها فوراً من أراضي محافظات سوريا الشمالية، وقال: “أعتقد أن على تركيا سحب قواتها على الفور. وعلى المجتمع الدولي بدوره أن يدعم جهود سوريا لتحرير الأراضي التي احتلتها في شمال البلاد”، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي للتصعيد الأخير في محافظة إدلب هو “الاحتلال التركي والدعم الذي تقدمه أنقرة للجماعات الإرهابية على الأرض”.
من جهته، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي ونظيره المصري، سامح شكري، “العلاقات الاستراتيجية” بين روسيا ومصر وملفات سوريا وليبيا والفلسطيني، ووفقاً لوزارة الخارجية المصرية، فإن لافروف دعا شكري لزيارة موسكو، بعدما تباحثا حول العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
يشار إلى أن الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة تشهد اجتماعات ثنائية عديدة، يعمل معظمها على بحث الملف السوري.