أثر برس

الجمعة - 29 مارس - 2024

Search

الملفات العسكرية هي الأبرز في مسار التقارب السوري- التركي.. هل سيؤثر هذا المسار على الوجود الأمريكي في سوريا؟

by Athr Press Z

يُعقد اليوم في العاصمة الروسية موسكو اجتماع وزراء دفاع سوريا وتركيا وروسيا وإيران، في الوقت الذي كان من المفترض أن يجمع هذا اللقاء وزراء خارجية البلدان الأربعة.

وسيجمع اللقاء وزراء دفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات الدول الأربعة، في إطار مسار التقارب السوري- التركي، وذلك بعد 5 أشهر من لقاء جمع وزراء دفاع سوريا وتركيا وروسيا بموسكو في كانون الأول الفائت، وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس الإثنين عن الاجتماع، مؤكداً أن بلاده تتوقع “تطورات إيجابية” عقب الاجتماع المرتقب، مشيراً إلى أن “هدفنا هو حل المشاكل هنا من خلال المفاوضات”.

وتعكس هذه الاجتماعات أن الملفات العسكرية هي الأبرز في مسار التقارب السوري- التركي، حيث أكد مؤخراً نائب رئيس حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، نعمان كورتولموش: “سنعمل خلال الفترة المقبلة على إقامة مناطق آمنة في شمال سوريا تضمن عودة سريعة للاجئين السوريين إلى بلادهم”، كما أفادت مصادر “أثر” بأن أنقرة تعمل على إقامة منطقة عسكرية محظور دخولها على المدنيين وأصحاب الممتلكات من دون إذن، بعمق 300 متر، بحجة الحفاظ على أمن المنطقة.

وفي الوقت ذاته، يؤكد الجانب التركي على أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم إنشاء “دولة إرهابية” على حدودها مع سوريا من خلال دعمها لـ”الوحدات الكردية” وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، بتاريخ 23 نيسان الجاري: “إن الولايات المتحدة تقوم بتشكيل دولة إرهابية قرب حدود تركيا”، مؤكداً أن “هذا الخطر لن يختفي ما لم تتم إزالة عامل التأثير الأمريكي في المنطقة”.

بدورها، تشدد الدولة السورية أن التقارب لن يُنجز قبل وضع خطة للانسحاب العسكري التركي الكامل من سوريا، تُعتبر الملفات العسكرية هي الأبرز في مسار التقارب السوري- التركي، الأمر الذي ظهر بوضوح من خلال عقد اجتماع وزراء دفاع سوريا وتركيا وروسيا في موسكو كأول اجتماع وزاري رسمي يُعقد بين الجانبين السوري والتركي منذ 12 عاماً، وفي هذا السياق أكد حينها أستاذ العلاقات الدولية الدكتور بسام أبو عبد الله، في حديث لـ”أثر”: “بالنهاية فإن الهدف النهائي هو انسحاب قوات الاحتلال التركية من كل الأراضي السورية، فهذا مطلب سوريا الأساسي، لكن كيف سيتم ذلك في ضوء ما يجري على الأرض” مشدداً على أن “هذا العمل يحتاج إلى تنسيق أمني عسكري بين البلدين، لأن أي انسحاب لا يجوز أن يترك فراغاً ويجب أن يملؤه الجيش العربي السوري خطوة خطوة، وبالتالي فإن التنسيق مطلوب لأن عملية الانسحاب تحتاج إلى ملئ الفراغ كي لا تملؤه قوى أخرى أو تنظيمات أو قد يكون بشكل فوضوي”.

وفيما يتعلق بالمخاوف التركية من انتشار “الوحدات الكردية” المتمثلة بـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” المدعومة أمريكياً، بالقرب من حدودها واحتمال شن عملية عسكرية ضدهم أكد أبو عبد الله أن “العملية التركية انتقلت إلى مرحلة تنسيق مباشر، إذا كان الهدف هو ضرب ما يسمى تنظيم قسد وإبعاده، فهذا يحتاج إلى تنسيق مع الدولة السورية لأن هناك سيكون الضغط أكبر، وفي حال الرفض سيجري التعاطي مع هذا الطرف بشكل عسكري”.

يشار إلى أن مسألة الدعم الأمريكي لـ”الوحدات الكردية” في سوريا تسببت بنشوب توتر في العلاقات التركية- الأمريكية، وبعد التطورات الإقليمية التي شهدها العالم مؤخراً لا سيما بعد الحرب الأوكرانية، زاد التوجه التركي نحو روسيا وأكثر، وظهر موقف روسي- تركي- صيني- إيراني مشترك يشدد على ضرورة خروج القوات الأمريكية من سوريا.

أثر برس 

 

اقرأ أيضاً