أثر برس

المقداد: مستمرون بإثارة ملف العدوان التركي في المحافل الدولية.. وموسكو تؤكد: نواصل عملنا مع أنقرة للتوصل إلى اتفاق

by Athr Press Z

تستمر سوريا وحلفاؤها بالتأكيد على رفض العملية التركية شمالي سوريا، حيث أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن سوريا مستمرة بإثارة موضوع العملية التركية في مختلف المحافل الدبلوماسية والدولية، مؤكداً على ارتباط التهديدات التركية بالاعتداءات “الإسرائيلية” على سوريا.

وقال المقداد، في عرض قدمه أمام مجلس الشعب: “الوجود التركي في شمالي سوريا وما تقوم به أنقرة هناك، عدوان واحتلال، وسعي تركي لإنشاء بؤر متوترة في المنطقة”، مضيفاً أن “السياسة الخارجية لسوريا ستبقى قائمة على أولويات السيادة الوطنية والاستقلال ووحدة الأراضي وسلامتها وتحرير كل شبر محتل والقضاء التام على المجموعات الإرهابية ورفض مشاريع التقسيم” وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.

وشدد وزير الخارجية على أن سوريا مستمرة بإثارة موضوع الاحتلال والعدوان التركي في مختلف المحافل الدبلوماسية والدولية، مشيراً إلى أن العدوان والاحتلال هما التوصيفان القانونيان والواقعيان الوحيدان اللذان ينطبقان على الوجود التركي غير الشرعي على الأراضي السورية.

وأكد المقداد، على أن المشاريع التركية تضمن تشغيل وتسليح المجموعات المسلحة، وتشكّل خطراً على السلام والأمن الدوليين، وتهدف إلى التغيير الديموغرافي من خلال نقل السكان وتهجيرهم من بيوتهم ومناطقهم الأصلية.

وشدد على أن أي إجراءات أو أنشطة مارسها أو يمارسها النظام التركي على الأراضي السورية هي أفعال غير شرعية ولاغية ولا ترتب أي أثر قانوني أو واقعي بل وترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وتطرّق المقداد إلى المشروع الذي سبق أن أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتوطين اللاجئين السوريين، محذّراً من العواقب القانونية الناجمة عن الانخراط في تمويل المشاريع والبرامج التي ينفذها الاحتلال التركي على الأراضي السورية المحتلة بذريعة معالجة الوضع الإنساني للاجئين السوريين وتأمين العودة لهم إلى أماكن تم تهجير وتشريد سكانها الأصليين والاستيلاء على ممتلكاتهم.

كما أكد المقداد على ارتباط التهديدات التركية بالاعتداءات “الإسرائيلية” على سوريا، لافتاً إلى أن تلك الاعتداءات لها دور برفع معنويات الفصائل التابعة لأنقرة وغيرهم من المجموعات المسلحة العاملة في مختلف الأراضي السورية.

وفي السياق ذاته، صرح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أمس الإثنين، بأن موسكو ستواصل مساعيها كي تتخلى أنقرة عن إجراء عملية عسكرية في شمالي سوريا، وقال: “نواصل عملنا معهم، آمل بالتوصل إلى اتفاق سياسي ودبلوماسي”.

يشار إلى أنه في الآونة الأخيرة انخفضت وتيرة التصعيد التركي شمالي سوريا، إلى جانب انخفاض وتيرة التهديدات التركية لشن عملية شمالي شرق البلاد، فيما تشير وسائل الإعلام التركية على جاهزيّة القوات التركية وفصائلها للبدء بشن عملية عسكرية شمال شرقي سوريا.

أثر برس 

اقرأ أيضاً