أثر برس

الجمعة - 29 مارس - 2024

Search

المعـ.ارك أدت إلى مقتـ.ل وإصـ.ابة جنود أتراك.. تصعيد على محور “كفر جنة” إثر تعثر الوصول لاتفاق بين الفصائل

by Athr Press A

خاص|| أثر برس قُتل جندي تركي وأصيب أربعة آخرون على الأقل بجراح بليغة، إثر سقوط قذيفة صاروخية أطلقها مسلحو “هيئة تحرير الشام” داخل القاعدة العسكرية التركية المتمركزة في محيط قرية “كفر جنة” بريف عفرين الشرقي، في أثناء عمليات القصف العشوائي التي كانت تنفذها “الهيئة” بغية اقتحام القرية.

وقالت مصادر لـ “أثر” في ريف حلب الشمالي، إن “النصرة” كثفت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية من هجماتها نحو قرية “كفر جنة” التي تضم المعسكر والسجن الرئيسين لـ “الجبهة الشامية” بمنطقة عفرين، كما تعد مفتاح المرور نحو ريف منطقة أعزاز، حيث اعتمدت “النصرة” على زخم ناري غير مسبوق وعلى أعداد كبيرة من انغماسيي كتيبة “خالد بن الوليد للمهام الخاصة” التابعة لها، بغية اقتحام القرية والسيطرة عليها.

وعلى الرغم من شراسة الهجمات وما رافقها من قصف مكثف، غير أن “الجبهة الشامية” والفصائل المتحالفة معها، إذ تمكنوا من صد كافة تلك الهجمات بعد استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى “كفر جنة”، وهذا دفع “النصرة” إلى رفع وتيرة القصف بشكل عشوائي عبر مئات القذائف، التي سقطت إحداها في القاعدة العسكرية التركية، وأدت بالنتيجة إلى مقتل الجندي التركي وإصابة أربعة آخرين نُقلوا إلى مشفى عفرين لتلقي العلاج، إضافة إلى أضرار مادية لحقت ببعض أجزاء القاعدة.

واستمرت هجمات “النصرة” على “كفر جنة” طيلة ساعات الليل إلى حلول فجر اليوم، دون أن تتمكن من اقتحام القرية، بالتزامن مع محاولات حثيثة نفذها فصيلا “الحمزة” و”أحرار الشام” للتقدم نحو مدينة الباب في الشمال الشرقي والسيطرة عليها، وسط دفاع مستميت من قبل “الجبهة الشامية” وباقي فصائل “الفيلق الثالث”، دون أن تؤدي الاشتباكات إلى أي نتائج تُذكر.

وفي موازاة ذلك، تخلل الاشتباكات الدائرة في ريف حلب الشمالي، تداول صورة لاتفاق مبدئي بين الفصائل المتصارعة، يحمل توقيع متزعم “جبهة النصرة”، “أبو محمد الجولاني” إلى جانب توقيع قيادي في “الفيلق الثالث” يُدعى “أبو ياسين”، ويقضي بوقف فوري لإطلاق النار مع عدد من البنود الأخرى بين الطرفين.

وبعد وقت قصير من نشر صورة الاتفاق، سارعت تنسيقيات ومعرفات المسلحين إلى حذفه ونفي صحته، في حين أوضحت المصادر لـ “أثر” أن الصورة المتداولة كانت صحيحة، غير أن الاتفاق مات بعد ولادته بأقل من ساعة، في ظل وجود تحفظات كبيرة من باقي فصائل “الفيلق الثالث” وخاصة فيما يتعلق ببند التعامل والتشاور في الأمور العسكرية مع “النصرة”، وهذا أدى إلى إلغائه، وبالتالي حذفه من منصات ومعرفات الفصائل.

يذكر أن حصيلة الخسائر البشرية بين صفوف مسلحي الفصائل المتصارعة في شمال حلب، بلغت حتى حلول صباح اليوم، أكثر من 200 قتيل وجريح، إضافة إلى عشرات الأسرى من جميع الأطراف، في حين تسبب الصراع الدائر بفقدان 10 مدنيين على الأقل لحياتهم، وإصابة نحو 50 آخرين بجراح متفاوتة الشدة، عدا عن الأضرار المادية الكبيرة التي لحقت بمنازل وممتلكات الأهالي وخاصة منهم القاطنون في مدينتي عفرين والباب.

زاهر طحّان – حلب

اقرأ أيضاً