يواصل الجيش السوري استهدافه لمواقع المجموعات المسلحة، حيث نفذ أمس السبت ضربات مركزة على مواقع “جبهة النصرة” والمجموعات المرتبطة بها في ريف إدلب، وذلك بعدما حاولت الأخيرة الاعتداء على مواقع للجيش السوري في تلك المنطقة.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصدر عسكري قوله: “إن الجيش تصدى للهجوم العنيف الذي شنه إرهابيو النصرة وحلفاؤهم على نقاط عسكرية في محور جرجناز والمصيطف في ريف إدلب الشرقي، وكبدهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد خلال اشتباكات عنيفة أجبرت الناجين منه على الفرار باتجاه العمق الإدلبي”.
وأضاف المصدر أن الجيش استهدف بسلاح المدفعيه الثقيلة مواقع ونقاطاً للمسلحين في معرة النعمان وبلدتي النقير والحامدية في ريف إدلب الجنوبي محققاً فيها إصابات مباشرة، وفقاً لما نقلته “الوطن”.
كما شن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك عدة غارات على مواقع لـ”النصرة” وحلفائها في معر شورين وتلمنس ومعر شمشة، وعدة محاور في ريف إدلب الشرقي وهو ما كبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد أيضاً.
وأشار المصدر العسكري إلى أن “المجموعات الإرهابية المتمركزة في منطقة خفض التصعيد في إدلب استغلت وقف إطلاق النار الجديد، بهجمات على نقاط عسكرية لإيقاع أكبر قدر من الضرر فيها، في حين تمكن الجيش السوري من التصدي لها بالأسلحة النارية المناسبة بمؤازرة الطيران الحربي، ومنعها من تحقيق أهدافها”.
من جهته، أكد “المرصد” المعارض بأن الضربات التي نفذها الجيش السوري بعد منتصف ليل أمس السبت، على مواقع المجموعات المسلحة تسببت بمقتل عدد من المسلحين وتدمير آلياتهم، مشيراً إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة على محور تل مصطيف.
يشار إلى أن الجيش السوري أعلن في 16 من الشهر الجاري عن استئناف عملياته العسكرية في إدلب، وذلك بعدما التزم بوقف إطلاق النار وفقاً للاتفاق الروسي-التركي، في حين استمرت المجموعات المسلحة بخروقاتها والاعتداء على مواقع الجيش السوري ومناطق المدنيين.