خاص ||أثر برس عادت المراكز الانتخابية المخصصة لانتخابات مجلس الشعب، إلى أحياء شرق مدينة حلب ومدينتها القديمة، بعد غياب استمر لدورتين تشريعيتين متتاليتين عنها، نتيجة سيطرة المجموعات المسلحة على تلك الأحياء لنحو 5 سنوات.
محافظة حلب، أعلنت يوم أمس الجمعة، بأن عدد المراكز الانتخابية في المحافظة بلغ 710 مراكز موزعة ما بين المدينة والريف، حيث تم تخصيص 382 مركزاً لمناطق المحافظة (الريف)، و328 مركزاً لمناطق المدينة والتي توزعت في مختلف الأحياء الغربية والشرقية والمدينة القديمة.
وخلال جولة لمراسل “أثر برس” في عدد من الأحياء الشرقية في حلب، تركزت آراء المواطنين عن المشاركة في الانتخابات القادمة، حول تنفيذ المرشحين الذين سينجحون في الانتخابات لوعودهم والتزاماتهم التي أطلقوها خلال حملاتهم الانتخابية، وخاصة فيما يتعلق بتحسين الواقع الخدمي لأحياء شرق المدينة والتي ما تزال تعاني من سوء كبير على صعيد الخدمات والبنى التحتية الأساسية.
كما أكد الأهالي بأن عودة المراكز الانتخابية إلى مناطقهم، تركت أثراً إيجابياً كبيراً بينهم، وخاصة أنها ستمكّنهم من اختيار من يمثلهم في البرلمان السوري بعد أن حرموا من المشاركة في الانتخابات السابقة نتيجة سيطرة المجموعات المسلحة على أحيائهم بين عامي 2012 و2016.
وللمرة الأولى أيضاً عادت الحملات الدعائية والترويجية لمرشحي مجلس الشعب إلى الأحياء الشرقية في حلب، بعد أن غابت هي الأخرى على غرار المراكز الانتخابية عن تلك الأحياء بفعل الحرب، فعادت صور المرشحين وإعلاناتهم لتكسو الجدران والمستديرات بين جنباتها.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة حلب، أعلنت عن تخصيص عدد من المراكز الانتخابية الإضافية المخصصة لمحافظات أخرى ضمن المدينة، حيث خصصت 7 مراكز لانتخابات محافظة إدلب، و3 لمحافظة الرقة، ومركزاً واحداً لمحافظة القنيطرة، بهدف إفساح المجال أمام أهالي تلك المحافظات القاطنين في مدينة حلب للمشاركة في الانتخابات القادمة، المقرر انطلاقها في 19 من شهر تموز الجاري.
زاهر طحان – حلب