أثر برس

الخميس - 28 مارس - 2024

Search

المرأة السورية أنثى ورجل في آن واحد… سوريات يعملن في “صب الباطون”

by Athr Press B

تحدث بعض القائمين على الجمعيات والمنظمات المختصة في الشأن الإنساني والخدمي في سوريا، لصحيفة “الوطن” عن النساء السوريات اللواتي أصبحن يعملن في مهن كانت حكراً على الرجال فقط.

ووفقاً للصحيفة، فإن القائمين المذكورين أكدوا أنه وبسبب ما تعرضت له الكثير من النساء في سوريا خلال الحرب، من فقدان للأزواج والأبناء بقين وحيدات، لافتين إلى وجود نساء يعملن في صب الباطون لتأمين قوت أولادهن.

بدورها، مديرة تنمية المرأة في الجمعية الإسلامية الخيرية العاملة في حمص غدير قره بلاد، قالت: “إن 60 بالمئة من النساء في ريف حمص يعشن بلا معيل إما فقدن أزواجهن وإما بعضهم غادر المنطقة، كما أن هناك نساء فقدن أولادهن”، مضيفة أن هناك نسوة بقين بلا زوج ولديهن أكثر من 7 أولاد وبحاجة إلى عمل كي يتمكنّ من تأمين سُبل العيش.
وأكدت قره بلاد، أن هناك فِرقاً جوالة على المناطق في ريف حمص تعمل على معالجة أوضاع النساء اللواتي يعانين عدم وجود المعيل، مشيرة إلى أنه يتم التنسيق مع المختار إضافة إلى أن الفرق مزودة بطبيبة نسائية وقابلة في حال كان هناك ولادات إضافة إلى وجود مرشدين نفسيين.
من جهتها، مديرة مشروع “دعم” في جمعية نور للإغاثة والتنمية نور قسام، أكدت أنه يتم تدريب النساء اللواتي فقدن أزواجهن أو الرجل المعيل على العديد من المهن منها الحلاقة أو الخياطة وغيرها من المهن التي كانت أكثر شيوعاً.

ولفتت قسام إلى أن محافظة القنيطرة والغوطة الشرقية لريف دمشق أيضاً، يوجد فيها حالات مشابهة لهؤلاء النساء الذين فقد معيلهم، قائلة: “هناك فتيات في سن 17 سنة في تلك المناطق تزوجن ثم تطلقن ثم تزوجن مرة ثانية وهن في هذا العمر حتى أن بعضهن لديهن أولاد في سن الـ5 سنوات وهي ما زالت يافعة، فضلاً عن وجود حالات كثيرة للزواج المبكر”.

وختمت قسام كلامها، مبينة أنه في القنيطرة وخاصةً منطقة نبع الصخر فإن أغلب قاطنيها من النساء بعدما فقدت الكثير منهن أزواجهن، وهناك نساء أصبحن يعملن بمهن الرجال حتى أن إحداهن تعمل في مهنة صب الباطون وأخرى بائعة حلويات وثالثة سائقة باكسي وسيارات أجرة وغيرها من هذه المهن.

يذكر أن المرأة السورية عانت من فقدان معيل عائلتها زوجاً أو ولداً، سواء بالهجرة أو الخطف أو الموت، الأمر الذي دفعها لممارسة دور الرجل من أجل تأمين حاجيات الحياة وتربية أطفالها، ما جعل حياتها تتغير جذرياً، لتأخذ دور الأب والأم في آن معاً.

اقرأ أيضاً