أثر برس

السبت - 27 أبريل - 2024

Search

في المدينة الرياضية باللاذقية.. أكثر من مليار ليرة تكلفة صيانة الاستاد الرئيسي تذهب هدراً

by Athr Press M

خاص || أثر برس

لا تقتصر معاناة أندية اللاذقية على المادية لضعف استثماراتها وعدم وجود رعاة إضافية وابتعاد الداعمين عنها بل تعدّى ذلك لعدم وجود ملاعب تدريبية معشّبة تجري تمارينها عليها، حيث تقام التمارين الآن على الملاعب الصناعية في المدينة الرياضية الأمر الذي يرهق اللاعبين صحياً لخطورة أرضية الملاعب وما تسببه من إصابات لهم، ويحمّل الإدارات أعباءً مالية إضافية بسبب أجور النقل المرتفعة لبعد المدينة الرياضية عن مركز المدينة ومقرات الأندية.

وتمنع دائرة المنشآت الرياضية الأندية من التدريب على أرضية استاد الباسل المعشّب بحجة المحافظة على عشبه، ويسمح فقط بإجراء مباريات الدوري عليه، مع العلم بأنه يحق للنادي حسب القوانين الدولية إجراء تمرين على أرض الملعب الذي ستقام عليه مباراته قبل يوم من إقامتها، وبالتالي تفقد أندية اللاذقية ميزة اللعب على الأرض وتتساوى بذلك مع ضيوفها وتبقى لها ميزة اللعب أمام الجمهور فقط.

وبالإضافة لاستاد الباسل يوجد في اللاذقية ثلاث ملاعب معشّبة أخرى في المدينة الرياضية جميعها غير جاهزة فالاستاد الرئيسي فيها والذي بلغت قيمة ما صُرف عليه لصيانته وتجهيزه أكثر من مليار ليرة سورية، حيث تمت زراعته بالعشب الطبيعي، إلا أنه لم يستقبل سوى عدد قليل من المباريات ليعود كما كان ويبقى من الأوابد أو الصروح والمعالم في مدينة اللاذقية، وتذهب المليار ليرة وما زاد عنها بملايين أخرى هباءً، أو ما يقول أهل اللاذقية “كبوهم بالبحر”، ولتبقى صوره من الجو جميلة عكس الواقع على الأرض.

أما الملعبان الآخران فقد تم إنشاؤهما لتتدرب الفرق عليهما ويقعان خلف الاستاد الرئيسي وجرت بعض المحاولات من الأندية لإصلاحهما ولكنها كانت محاولات فاشلة، لعدم توفر الأدوات والوسائل الخاصة فبقي الملعبان وقد تحولت أرضيتهما لما يشبه الأراضي الزراعية الممتلئة بالأعشاب والحشائش البرية كالهندباء وغيرها.

الشمالي تبرر:

وفوجئ جمهوري تشرين وحطين برفض القيادة الرياضية في اللاذقية إقامة مباراة تشرين وحطين في دوري الشباب في استاد الباسل، رغم طلب الناديين اللعب عليه في الوقت الذي تم فيه السماح لنادي جبلة بنقل مباراة فريقه مع تشرين المقررة اليوم الخميس إلى استاد جبلة المعشّب بالعشب الطبيعي وتساءلوا هل المعاملة هي معاملة خيار وفقوس أم أن هناك أسباباً دعت لذلك؟.

“أثر برس” توجه بالسؤال للآنسة رشا الشمالي رئيسة اللجنة التنفيذية باللاذقية لتوضح الأمر فقالت:

“تم رفض إقامة المباراة بين شباب تشرين وحطين بسبب سوء الأحوال الجوية حينها، وبسبب الصقيع الذي تسبب بالأذى للعشب وأدى لاصفرار رأس العشب في بعض الأماكن هذا من جهة، ومن جهة ثانية أقيمت على أرض الملعب مباراة حطين والحرجلة، والجمعة ستقام عليه مباراة تشرين وجبلة، والسبت مباراة حطين والشرطة، وهما مباراتان مؤجلتان من الدوري الممتاز، وبالتالي سيكون هناك ضغط على العشب وقد يؤثر ذلك سلباً عليه عكس استاد البعث في جبلة، الذي لم تُجرَ الأسبوع الماضي أي مباراة على أرضه، لأن جبلة لعب في دمشق وهذا الأسبوع لا يوجد مباراة له بسبب توقف الدوري ومن حق جمهور جبلة أن يشاهد فريق شبابه يلعب في مدينته وهو الغائب عنها منذ زمن طويل”.

الأحمد: “استاد المدينة في عهدة الشركة المنفذة”

الكابتن أيمن أحمد نائب مدير المدينة الرياضية أكد لنا: “استاد المدينة الرياضية الرئيسي ما زال في عهدة المؤسسة التي قامت بتنفيذ الصيانة وزراعة العشب، قد رفضنا استلامه بسبب عدم التزام المؤسسة بشروط العقد الفنية، وابتعادها أثناء التنفيذ عن تلك الشروط، وقمنا في المدينة الرياضية بتحليل التربة عن طريق الخبراء والمختصين في مخبر جامعة تشرين، ثم خاطبنا المكتب التنفيذي لإجراء اللازم، وأكدت الجهة المنفذة على أنها ستقوم بإعادة العمل حسب الشروط الصحيحة، وبالتالي الاستاد حالياً خارج الخدمة ولا يمكن إقامة أي مباراة أو إجراء أي تمرين على أرضه”.

وعن إمكانية القيام بتجهيز الملعبين التدريبيين المعشّبين قال الأحمد: “تمت مخاطبة المكتب التنفيذي لأخذ الموافقات اللازمة لإصلاح الملعبين ومن المتوقع أن يكونا جاهزين خلال مدة أقصاها شهرين بعد وصول الموافقة، وسيتم وضعهما في خدمة الأندية لإجراء التمارين عليها وفق برنامج وشروط معينة سيتم وضعها حينها للمحافظة على جاهزيتهما”.

تعقيب: “إلى متى سيبقى الوضع على ما هو عليه، حيث تتدرب الأندية في الملاعب الصناعية وتلعب في استاد الباسل بالنسبة لناديي تشرين وحطين فيما يلعب جبلة في استاد البعث ناهيكم عن النفقات والأعباء المالية التي تتحملها الإدارات لنقل فريقها للمدينة الرياضية ويبقى اللاعب تحت رحمة “التارتان” وتبقى الأندية والجمهور تحت رحمة قرارات قد يطول نومها في أدراج الطاولات، ونبقى جميعاً نسمع ونقرأ عن احتراف لا نشاهد منه شيئاً، ولا نعرفه إلا بالاسم”.

محسن عمران

اقرأ أيضاً