أعلن عدد من المسلحين الأجانب المنضمّين إلى مختلف الفصائل المعارضة منها و”الجهادية”، عن توحّدهم في تجمّع جديد تحت اسم “تجمّع الأباة” بإشراف الداعية السعودي “عبد الله المحيسني” كمسؤول عام للتجمّع والداعية “مصلح العلياني” نائباً له، بحسب بيان مساء أمس الجمعة.
وأوضح البيان أنّ “التجمّع جاء حتّى لا تتحوّل بندقية المسلحين الأجانب عن الهدف الذي هاجروا من أجله، وتم الاتفاق على أربعة مبادئ هي: ألا يدخروا جهداً بالنفس والمال في الذود عن أهلهم في الشام، والنأي بأنفسهم عن النزاعات الداخلية فلا يقفوا مع طرف دون آخر وألا يخوضوا إلا بالإصلاح، والحرص على إبقاء حبال المودة ممدودة مع كافة الفصائل”.
بالمقابل نقد عدد من نشطاء المعارضة البيان المذكور ناسبين ما يجري في إدلب إلى المسلحين الأجانب الذين كان لهم الدور الأساسي في إشعال فتيل الحرب بين الفصائل نتيجة أفكارهم المتطرفة، بالإضافة إلى تذمر البيئة الشعبية في تلك المناطق نتيجة كسر الأجانب لعادات وتقاليد أهالي تلك البلدات وانتشار الزواج من المسلحين الأجانب الذي خلف وراءه مئات الأطفال المجهولي النسب والهوية.
يُذكر أنّ اقتتال جديد اندلع في العشرين من الشهر الماضي، في الشمال السوري بين “هيئة تحرير الشام” و”جبهة تحرير سوريا”، ولا يزال مستمرّاً في عمليات كرّ وفرّ بين الطرفين في غربي حلب وشمال وجنوب إدلب، وراح ضحية تلك المعارك عشرات المدنيين نتيجة الاشتباكات التي دارت داخل بلدات آهلة بالسكان.