وسط الحديث عن نقص الحصص المائية لكل من سوريا والعراق من نهري دجلة والفرات، وصل اليوم الخميس إلى سوريا وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني والوفد المرافق له في زيارة تستمر يومين.
واستقبل وزير الخارجية فيصل المقداد ووزير الموارد المائية تمام رعد ووزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف، ووزير الزراعة محمد حسان قطنا، الحمداني والوفد المرافق له.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادرها أن اللقاءات تهدف إلى توحيد الموقف العراقي– السوري بخصوص الحصول على حصصهم المائية من مياه نهري الفرات ودجلة، ومطالبة تركيا بإطلاق مياه النهرين وفقاً لما هو متفق عليه، والمعمول به دولياً بخصوص الدول المتشاطئة، باعتبار أن العراق دولة مصب للنهرين وسوريا هي دولة عبور.
وأشارت المصادر إلى أن الإجراءات التركية من السدود التي أقامتها على النهرين وغيرها، أثرت على منسوب النهرين نتيجة انخفاض إطلاق المياه، ما تسبب بأضرار كبيرة لكلا البلدين، ما يستدعي توحيد مواقفهما تجاه هذه النقطة.
وأشارت المصادر إلى أن بغداد بصدد تنظيم مؤتمر دولي في آذار القادم، بخصوص موضوع إطلاق نهري دجلة والفرات من تركيا وكذلك إيران، وزيارة وزير الموارد المائية العراقي تأتي في هذا الصدد.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أكد خلال لقائه الشهر الفائت سفير سوريا في العراق صطام جدعان الدندح، حرص بلاده على تمتين العلاقات الثنائية في جميع المجالات الأمنية والتجارية والاقتصادية والثقافية.
وإلى جانب بحث الموارد المائية، أفادت وكالة “سانا” الرسمية بأن الجانبين بحثا أيضاً سبل زيادة التعاون التجاري، وتسهيل مهمة الشاحنات السورية في نقل البضائع إلى المحافظات العراقية.