أثر برس

الإثنين - 29 أبريل - 2024

اللاعب الأجنبي رقم 9 يغزو الملاعب السورية.. هل نضب نبع المهاجمين في سوريا؟

by Athr Press M

خاص || أثر سبورت

لجأ العديد من الأندية السورية الممتازة هذا الموسم للتعاقد مع لاعبين رقم (9)، أي مهاجمين صريحين، ليلعبوا معها في الموسم الكروي الذي سينطلق الجمعة القادم بعد أن بات صاحب هذا الرقم أو المركز (ليس بالضرورة أن يحمل اللاعب المهاجم رقم 9) عملة نادرة في ملاعبنا.

في مصطلح كرة القدم يعرف اللاعب رقم 9 بأنه رأس الحربة وتكون مهمته البقاء مع آخر مدافع وانتظار الكرات التي تصله خلف المدافعين أو الكرات العرضية داخل المستطيل الأخضر، ويجب أن يتمتع بالقوة البدنية وإجادة الألعاب الهوائية والتسديد من الزوايا الضيقة، وأن يكون لديه حس تهديفي كبير بحيث يتوقع وصول الكرة بأي مكان وأي لحظة والتسجيل منها، أي أنه لاعب الأمتار الأخيرة والحاسم أمام المرمى.

اللاعب رقم 9 موهبة أو صناعة:

هذا السؤال الذي يراود الجميع، هل عجزت الأندية السورية وملاعبها عن إنجاب أو إيجاد اللاعب رقم 9 حتى يتم استيراده، وهل لا نستطيع فعلاً صناعته أم أنه موهبة ولم تعد أنديتنا ولّادة لهذا النوع من اللاعبين فبتنا نبحث هنا وهناك عن لاعب يروي ظمأنا للأهداف ويمتعنا بهز الشباك.

ماهر السيد: الأزمة والملاعب والمدربين

اللاعب والهداف وكابتن المنتخب الوطني سابقاً ورئيس نادي الوحدة حالياً ماهر السيد قال لـ”أثر برس” إن غياب الهداف عن ملاعبنا يعود لعدة أسباب أهمها الأزمة التي مرت بها البلاد والتي لعبت دوراً كبيراً جداً في عدم وجود الهداف بسبب الهجرة، ومن ضمنهم لاعبين موهوبين، بالإضافة إلى أن سوء أرضية الملاعب التدريبية أو تلك التي تقام عليها المباريات تؤثر بشكل كبير على ولادة جيل مميز وهداف بالفطرة وهو بالأساس (الهداف) أصبح قليل بشكل عام، ناهيكم عن دور المدربين الذين لا يملكون القدرة أو لا يجدون الطريقة المناسبة لإيجاد جيل مميز أو لاعبين بهذا المركز.

د.أيهم الهترة: المواهب موجودة وتحتاج لصقل

أيهم الهترة دكتور في كلية التربية الرياضية بجامعتي تشرين وحماة ومدرب كرة قدم أوضح لـ”أثر برس” أن المواهب موجودة في القواعد ولكنها تصل لفريق الشباب ثم تختفي، وذلك بسبب عدم الاعتماد على هذه المواهب كونها تتعاقد مع لاعبين أصحاب خبرة ولا تعطي الوقت الكافي لهؤلاء لإثبات موهبتهم وقدرتهم على التسجيل لأن المدرب لا يهمه سوى الفوز والمنافسة ولهذا نجد لاعبين تجاوزوا سن الثلاثين في ملاعبنا يلعبون على حساب اللاعبين الشباب.

سالم البركة: لا يمكن صناعة اللاعب رقم 9

هداف تشرين ولاعب المنتخب السابق سالم بركة قال لـ”أثر برس” إن المهاجم الهداف بالفطرة أصبح قليل الوجود ولا يمكن صناعته كأي لاعب بأي مركز آخر، ولذلك تبحث الأندية عنه خارج البلاد لعل وعسى تجد ضالتها فيه.

ونوه البركة إلى أنه عاصر هدافين كبار أمثال عارف آغا وزياد شعبو وعمر كنفاني وغيرهم وجميعهم هدافون بالفطرة ونال وصيف لقب هداف الدوري ثلاث مرات.

حسان إبراهيم: القواعد هي الأساس

حسان ابراهيم مهاجم الوثبة والمنتخب الوطني السابق والمدرب الحالي أكد لـ”أثر” أنه من المؤسف أن تبحث الأندية عن لاعب مهاجم أو خلف المهاجم أو لاعب وسط، وهؤلاء لا يتميزون عن اللاعب السوري بأي شيء عكس أيام زمان عندما كان المحترف يحدث فارق في الفريق الذي يتعاقد معه، والجميع يتذكر جاجا البرازيلي عندما تم التعاقد معه في الوثبة أول مرة وإيفيه في تشرين، وكذلك كان هناك لاعبون محترفون مميزون في الكرامة وحطين وأهلي حلب والوحدة وغيرهم.

وأضاف أن مستوى الكرة السورية بدأ بالهبوط وما زال منذ بداية الأزمة، وكان على اتحاد الكرة إيقاف الاحتراف الخارجي والذي هو أشبه بانحراف حتى تعتمد الأندية على قواعدها التي هي النبع الأساسي لفرق الرجال التي تستحوذ على كل الاهتمام على حساب باقي الفئات والألعاب.

وأشار إلى أن غياب أي لاعب مهاجم أو غيره سببه عدم الاهتمام بالفئات العمرية، ولو فعلت الأندية واهتمت بها لما احتاجت للتعاقد مع أي لاعب وكنا سنشاهد مهاجمين ومدافعين في باقي المراكز متواجدين بكثرة ويتمتعون بالموهبة والتنافس فيما بينهم كان سيعطينا اللاعب الأفضل دائماً، والمؤسف وجود لاعبين بأعمار كبيرة في ملاعبنا على حساب اللاعبين الصغار وكان على هؤلاء الاعتزال ومنح الفرصة للاعبين الصغار لإثبات وجودهم وتقديم ما لديهم لأنديتهم ومنتخباتهم.

وأكد أن قيمة لاعب واحد حالياً في فريق الرجال بأي نادي تكفي للصرف على فرق القواعد بأكملها، سيما وأن لاعبين صغار يبتعدون عن اللعب بسبب الوضع المعيشي الصعب ولكن للأسف إدارات الأندية لا هم لها إلا فريق الرجال وهذا يعني أن العمل هو لمصلحة شخصية وليس لمصلحة النادي أو لعبة كرة القدم.

 

ومن أشهر المهاجمين الهدافين في تاريخ الكرة السورية نبيل نانو وجوزيف شهرستان ومحمود السيد وسيف الدين أسكية ومروان مدراتي ووليد الناصر وعبد اللطيف الحلو وهيثم كجو وماهر السيد ورجا رافع وسالم بركة وعبد الله مندو ونضال قضيماتي وعارف آغا وزياد شعبو والسيد بيازيد وعمر كنفاني وحسان إبراهيم وتامر اللوز ورضوان الأبرش وأنس صاري.

ومن الجيل الحالي محمد الواكد وعمر السومة وعمر خريبين ومحمود البحر وعلاء الدالي وغيرهم.

أما على المستوى العالمي فالقائمة تطول نذكر منها بيليه وجارنيشيا وبوشكاش وأوزيبيو وستيفانو وزيلر ودياك ومارادونا وكامبس وباتيستوتا ورونالدو البرازيلي وباستن وغوليت وباولو روسي وباجيو وإبراهيم وفيتش وميسي ورونالدو البرتغالي وآيتو ومحمد صلاح ورياض محرز وبنزيما وفاولر وراش وأوين وروني وروماريو وبيبيتو ونيمار وليفاندوفسكي وتوريس وسواريز وكافاني وأغويرو وهنري ودروغبا وووو والقائمة تطول وتطول.

محسن عمران

اقرأ أيضاً