أثر برس

الإثنين - 29 أبريل - 2024

Search

الكـ.ـوليرا تهدد المخيمات السورية.. وزير لبناني: ما قمنا به تجاه السوريين لم تقم به كل الدول العربية مجتمعة!

by Athr Press B

أفاد وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني هيكتور حجّار، بأنه غير راضي عن أداء المنظمات الدولية في لبنان، معتبراً أنها تأتي لإخضاع الدولة اللبنانية.

ووفقاً لوسائل الإعلام اللبنانية، فإن حجّار قال: “المنظمات الإنسانية تنزعج مني لأنني أربط التقارير بالواقع على الأرض ونحن اليوم بيننا وبين مفوضية اللاجئين هناك شد حبال وهناك 15 نقطة ننتظر جواباً عليها، والمفوضية تعمل في خدمة النازحين وفي خدمة المضيفين اللبنانيين ولا يمكنها أن تعمل في خدمة النازحين على حساب اللبنانيين، نحن في وضعٍ صعب وتعبنا، والمساهم الأول باستقبال السوريين في لبنان ودعمهم هو الشعب اللبناني والدولة اللبنانية، ولبنان دفع بحدود 43 مليار دولاراً وما قمنا به تجاه السوريين لم تقم به كل الدول العربية مجتمعة”.

وأضاف: “نحن اليوم نُشتم من قِبل منظمة العفو الدولية ومن قِبل المنظمات، هل نحن نقوم بترحيل السوريين؟ وكيف يُقال إن ليس لهم الحرية في اتخاذ القرار؟.. اتخذنا قراراً باحترام كل الأبعاد ولم نتصرف إلا بأخلاق”.

ولفت إلى أن “الكوليرا تهدد المخيمات السورية والشعب اللبناني، وكان من المفروض على اليونسيف والمفوضية أن تُساهم في تأمين المياه ورفع النفايات من المخيمات وإفراغ الجور الصحية وهم لم يقوموا بمسؤولياتهم في المخيمات”.

وشدد حجّار على أن “المنظمات الدولية يعيشون في مكاتبهم ويكتبون التقارير وفي المخيمات هناك مزارع مواشي ومسلخ قرب زحلة والمخيمات تحولت من مخيمات نازحين إلى مخيمات مقاولين ورجال أعمال ويأخذون الإعاشات ويبيعونها”، كاشفًا عن أنه “بنفس القسطل في المخيمات تصل مياه الشرب ومياه المجارير والأولاد يشربون منها، وفي المخيمات لا تعليم للأولاد، ونطلب من منظمة العفو الدولية أن تزور المخيمات وأن ترى الأولاد يعملون وهم تحت الـ10 سنوات، وهناك تخالط يومي في موضوع الكوليرا وهذا المرض ينتقل بالعدوى وهناك خطر قومي اليوم، والحركة يجب أن تكون سريعة”.

وتابع: “اليونسيف لا تؤمن المياه للسوريين.. ولا أموال لدينا لحماية أمن مليوني سوري في لبنان، والجزء الكبير من السوريين لا يتعلم والمخيمات لا نظافة فيها ولا أموال من المنظمات والقسم الأكبر من الأموال التي تأتي تذهب إلى تشغيل المؤسسات الدولية، ونريد بناء أفضل علاقات مع المنظمات الدولية”.

وأردف كلامه قائلاً: “موضوع السوريين خاضع لمنظومة معيّنة واليونسيف هي المسؤولة عن المياه في المخيمات وهم يريدون دمج الطلاب السوريين ولا يملكون المال لتعليم 10 سوريين، وبعد شهرين المنظمات الدولية والمفوضية لن يكملوا التزاماتهم والتكلفة كبيرة للكوليرا في لبنان ولا يوجد مستشفى قادرة على استقبال آلاف الأشخاص، ونحن بحاجة إلى مستشفيات ميدانية ومن الممكن أن نقفل مخيمات، وسهل البقاع فقدناه والأثر البيئي فقدناه، والليطاني أصدر تقريراً يجعلنا نبكي الوضع في لبنان خطر كما أن النازحين بخطر وعندما يصبح الإنسان بخطر تصبح الأمور غير منضبطة ويجب توقع الفوضى في المخيمات..”.

وكان وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، أكد مسبقاً أن 80% من أراضي سوريا باتت “آمنة وجاهزة تماماً” لاستقبال اللاجئين العائدين، معتبراً أنه “لا يوجد أي عائق على الإطلاق يحول دون العودة”.

وأضاف شرف الدين: “نحو 87 ألف سوري عادوا من لبنان إلى سوريا في عام 2018″، متابعاً: “حجم الرافضين داخل لبنان لملف إعادة اللاجئين السوريين محدود ومختزل في الجمعيات والمنظمات الإنسانية، لأنهم يعتاشون من وجود الأزمات المختلفة كي يستمر تدفق الدولار لهم”، وفقاً لموقع “عربي 21”.

يُشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان يبلغ 1.5 مليون تقريباً، نحو 900 ألف منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على حين يوجد 190 ألف مولود سوري في لبنان، سُجّلوا أثناء الحرب على سوريا، بحسب وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية.

أثر برس

اقرأ أيضاً