أثر برس

السبت - 20 أبريل - 2024

Search

القمة العربية.. أحداث درامية تحجب مضمونها

by Athr Press R

حالة من السخرية عمت مواقع التواصل الإجتماعي بعد القمة العربية التي عُقدت في تونس والتي عكست حالة التشتت العربي، حيث عمت وسائل الإعلام سلوكيات القادة العرب في ظل غياب أي تركيز حول مضمون القمة.

حيث تصدرت أخبار أمير قطر والملك السعودي وسائل الإعلام العربية في القمة التي جمعت الجانبين ولأول مرة منذ عام 2017 ، وفي تصرف غير متوقع غادر الملك سلمان والشيخ تميم أعمال الجلسة الافتتاحية للقمة في قصر المؤتمرات بتونس العاصمة بفارق حوالي 30 دقيقة متوجهين إلى مطار تونس قرطاج الدولي.

وكان أمير قطر السبّاق إلى الخروج من الجلسة الافتتاحية دون إلقاء أي كلمة، إذ خرج خلال كلمة للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الذي تحدث بعد كل من الملك سلمان والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي.

ولاحقاً، غادر الملك سلمان الجلسة الافتتاحية بعد انتهاء كلمة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وغادر القاعة برفقة 3 أشخاص متوجهاً أيضاً إلى المطار حيث كانت طائرته تستعد للإقلاع.

وحتى الآن، امتنعت الدوحة والرياض عن تفسير أسباب الانسحاب المبكر لكل من الأمير القطري والملك السعودي من القمة العربية.

في حين نقلت قناة “TRT” التركية الرسمية عن مراسلتها في القمة العربية أن مغادرة أمير قطر جاءت بعد “رسائل غير مباشرة إلى دولة قطر” من قبل الملك سلمان وأبو الغيط.

وقالت القناة: “إن جهوداً كبيرة بذلت لإعادته إلى القمة، أهمها لحاق رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي به إلى المطار للحيلولة دون مغادرته”.

وعلقت الناطقة الرسمية باسم الرئاسة التونسية سعيدة قراش على مغادرة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني يوم أمس من القمة العربية قبل انتهائها، مشيرة إلى أن تونس كانت على علم مسبق بمغادرته.

ولم يحضر بالتالي أمير قطر والعاهل السعودي الجزء الأكبر من القمة العربية، وفي الوقت الذي كانت فيه الجلسة الافتتاحية مستمرة كان آل ثاني والملك سلمان في مطار تونس قرطاج الذي أقلعت منه طائرتاهما بفارق حوالي ساعة واحدة.

في حين رصدت عدسات الكاميرا، بعض الزعماء العرب والشخصيات المشاركة في قمة تونس أمس الأحد وهم يقاومون النعاس، أو حتى غارقون في نومهم والقمة تسير.

وظهر الرئيس التونسي قائد باجي السبسي وكأنه نائم أثناء إلقاء مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني كلمتها.

أما وزير خارجية جزر القمر محمد الأمين، فقد ظهر وهو في “سبات عميق” أثناء كلمة السيسي الافتتاحية.

وسخر عدد من الناشطين من ما جرى في القمة العربية واصفين مشهد نوم بعض الزعماء العرب بأنه يمثل حالة الوطن العربي تجاه ما يجري سواءً حول القدس المحتلة أو الجولان السوري المحتل.

ولم تخلُ القمة من الهفوات والزلات التي وقع فيها بعض الزعماء العرب، إذ لوحظ خطأ الرئيس اليمني المخلوع عبد ربه منصور هادي، في ذكره تاريخ انطلاق عملية “عاصفة الحزم” التي أعلنها “التحالف العربي” ضد اليمن بقيادة السعودية في 25 مارس عام 2015 ضد الحوثيين.

وظهر هادي في المقطع المتداول وهو يتحدث بكلمته في القمة، ويقول إن “عاصفة الحزم” انطلقت في 26 مارس 1915.

أما الرئيس التونسي، فقد أخطأ بلفظ اسم الملك الأردني عبد الله بن الحسين أثناء تقديمه لكلمته في الدقيقة 31.22 بعد كلمة أمير الكويت، حيث نسبه لعائلة آل ثاني في قطر.

وانتهت القمة ببيان ختامي رفض أعضاء القمة خلاله التدخلات الأجنبية في الوطن العربي داعين للتمسك بالهوية العربية بالتوازي مع رفض القرارات الأمريكية حول الجولان السوري المحتل والقدس المحتلة في ظل تشكيك المراقبين بحدوث أي إجراء عملي عربي تجاه تلك القضايا.

اقرأ أيضاً