أثر برس

الجمعة - 19 أبريل - 2024

Search

القامشلي: مكبات القمامة العشوائية تأكل أهل الشرقية ببطء.. و”قسد”: لا يوجد محروقات

by Athr Press G

خاص || أثر برس تحول مكب القمامة العشوائي في منطقة “رودكو” في مدينة القامشلي إلى مصدر للأمراض التنفسية والجلدية للسكان في حي “الهلالية”، الذي تسيطر عليه ما تسمى “الإدارة الذاتية” التابعة لـ “قسد”.

موت بطيء

إحراق المكب الذي يمتد على مساحة ٧٠ دونماً من الأراضي التابعة لأملاك الدولة، يتسبب بمشاكل صحية لسكان حي “الهلالية”، حيث تسبب استنشاق الهواء الملوث بإجهاض زوجة “عبد الله شكري”، البالغة من العمر ٢٤ عاماً، والذي يقول في حديثه لـ”أثر برس“، أن الأطباء المشرفين على صحة زوجته أكدوا أن سبب الإجهاض الذي كاد ان يودي بحياتها، ناتج عن تسمم تنفسي أدى لموت الجنين”.

“أم عبود”، أكدت أن اثنين من أبناءها أصيبوا بمرض “اللاشمانيا“، المعروف شعبياً باسم “حبة حلب”، نتيجة لانتشار الحشرات الناقلة للمرض في حي “الهلالية”، معتبرة أن الإبقاء على المكب تعتبر عملية عقاب جماعي لسكان الحي من قبل “قوات سوريا الديمقراطية”.

من جانبها تقول السيدة “مريم”، أن أولادها الثلاثة أصيبوا بأمراض في الدم والرئتين، نتيجة استنشاق دخان حرق النفايات في المكب، مشيرة إلى أن من راجعتهم من أطباء أكدوا لها على ضرورة مغادرة الأطفال للحي والسكن في منطقة بعيدة عن احتمال استنشاق الدخان المنبعث من حرق النفايات ليتمكنوا من الشفاء.

إهمال.. وأرقام مرعبة

مصدر محلي في الهلالية قال لـ “أثر برس”، إن البلدية التابعة لـ “الإدارة الذاتية”، تهمل العمل على إيجاد حلول لوجود المكب، معتبرة أن إحراق محتوياته بين الحين والآخر مسألة تفي بالغرض، مشيراً إلى أن هذه البلدية تمتلك عدداً كبيراً من الآليات التي تسلمتها من الدول الداعمة لها، وقادرة على تحويل مكان المكب إلى إحدى المناطق الخاوية من التجمعات السكانية في البادية الواقعة جنوب القامشلي.

وتعتبر مشكلة مكبات النفاية العشوائية ضمن مناطق انتشار “قسد”، من أخطر المشاكل الصحية إذ غالباً ما تنتشر حشرة “ذبابة الرمل” في هذه المكبات ما يتسبب بانتشار كبير لمرض “اللاشمانيا”، حيث تم تسجيل ما لا يقل عن ١٠ آلاف إصابة بهذا المرض، فيما سجل في القرى التابعة لمنطقة “تل حميس” في ريف الحسكة الشرقي، أكثر من ١٦ ألف إصابة.

وكانت “قسد”، قد تلقت عدداً كبيراً من الآليات والمعدات الهندسية الخاصة بتقديم خدمات النظافة، إلا أنها تهمل تشغيل هذه الآليات بحجة قلة المحروقات على الرغم من قيامها بتهريب النفط السوري ومشتقاته المكررة بالحراقات الكهربائية التي تمتلكها إلى كل من إقليم شمال العراق، ومناطق ريف حلب الشمالي الشرقي التي تنتشر فيها قوات الاحتلال التركي.

محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية

اقرأ أيضاً