أثر برس

السبت - 20 أبريل - 2024

Search

القاعدة الأمريكية في قطر نحو الإغلاق

by Athr Press M

نشر المحلل الاستراتيجي الأمريكي، إليوت بيكر، تحليلاً في مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أكد فيه أن الدوحة أظهرت تحدياً كبيراً ضد واشنطن مما استدعى الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات أكثر جذرية، لتزيل القشة الأخيرة التي تدعم بها الإمارة الصغيرة لفترة طويلة.

وقال المحلل الأمريكي: “بعد أكثر من شهر من فرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حظراً على قطر لدعمها الإرهاب، لا تزال الدوحة تتفاخر بأنها لم تتأثر اقتصادياً، وأنها تمتلك أصولاً تجعلها قادرة على مواجهة هذا النزاع”.
وتابع: “كما أنشأت خطوط شحن بديلة بعد إغلاق الحدود مع السعودية، واستمر وجود 10 آلاف جندي أمريكي في القاعدة الجوية الأمريكية، وهو ما يدعمها في مقاومة الضغوط الخارجية، لكن في حقيقة الأمر الدوحة تتحدى حالياً أمريكا أكثر من أي وقت مضى، وتحتاج الولايات المتحدة أن تتخذ إجراءات أكثر جذرية لإزالة الدعم عنها.”

وأشار إلى أن إغلاق القاعدة العسكرية الأمريكية سيكون أحد الأوراق المهمة التي يمكن أن تستخدمها أمريكا للضغط على قطر، من أجل إصلاح طريقها ومسارها بشأن مكافحة الإرهاب.
وأضاف: “إغلاق الولايات المتحدة القاعدة العسكرية في قطر، سيكون رسالة قوية بأن أمريكا تتخذ مساراً جديداً لعلاقاتها في الشرق الأوسط، خاصة وأن تلك القاعدة تخدم حالياً مصالح قطر أكثر من الأمريكان، وعلى ترامب أن تكون رسالته واضحة لأبرز حلفائه في الشرق الأوسط، وهي المملكة العربية السعودية، بأنه سيكون صارماً في مواجهة إيران، لن يسير على نهج سلفه أوباما في تحويل ظهره عن أنشطة المتطرفين”.

ونقل المحلل الأمريكي معلومات تشير إلى أن أمريكا يمكن أن تكون قد بدأت فعلياً في التخلي عن قطر، وربما إغلاق قاعدة “العديد” الجوية، حيث حولت فعلياً القاعدة إلى ما يشبه بالقاعدة الاستثمارية، التي يمكن استغلالها بصورة مختلفة عن الأغراض العسكرية، فيما تركز القوات الأخرى على مكافحة الإرهاب بصورة رئيسية.
ومضى بقوله: “أدركت الولايات المتحدة أيضاً أن القطريين لا يبذلون أي جهد فيما يتعلق بالشراكة في مكافحة الإرهاب، بعدما تغاضوا عن تحويل الأموال إلى الجماعات المتطرفة، عطفاً على أن واشنطن تمتلك على ما يبدو حالياً أدلة كبيرة على تمويل قطر المباشر لبعض الجماعات الإرهابية”.

أما بالنسبة لإمكانية تعويض تلك القاعدة الاستراتيجية في أي موقع آخر، أشار إلى أن دولاً أخرى سترحب بإقامة القاعدة على أرضها مثل البحرين أو الإمارات.

يذكر أن قطر شهدت بناء قاعدة عسكرية تركية على أرضها في الآونة الأخيرة وتعزيزها بآلافٍ من الجنود الأتراك، وربما باتت الدوحة ترى تركيا عكازاً جديداً، يمكن أن يسندها لمواجهة أزمتها الحالية في المنطقة.

اقرأ أيضاً