بالتزامن مع استمرار المجموعات المسلحة في إدلب بمنع المدنيين عن الخروج من المعابر التي فتحتها الدولة السورية، تحدث القائم بأعمال محافظة إدلب فادي السعدون، عن الأحوال المحيطة بالمدنيين في المحافظة.
وقال السعدون خلال لقاء مع صحيفة “الوطن” السورية: “إن بعض أهالي إدلب الذين خرجوا من الممرات التي فتحها الجيش، خرجوا بطريقة التهريب لأن المسلحين لم يسمحوا لهم بالخروج” مشيراً إلى أن “المسلحين يأخذون أهالي المحافظة كرهائن لاستخدامهم كدروع بشرية لمنع تقدم الجيش السوري”.
وأضاف أنه على الرغم من وجود اتفاقية خفض تصعيد في المنطقة إلا أن الإرهابيين استمروا باستهداف المناطق المدنية ومواقع الجيش السوري بالقذائف الصاروخية وبالمفخخات، ما دفع الجيش السوري إلى التصدي لهذه الاعتداءات.
كما أكد القائم بأعمال المحافظة أن “الأهالي المحتجزين لدى التنظيمات الإرهابية يعانون من النقص في كل شيء” موضحاً أن الأسعار ارتفعت كثيراً وبشكل خاص الخبز والمحروقات فهي غير مؤمنة وهناك غلاء فاحش في أسعارها، مشيراً إلى عدم تأمين المدارس وتوقف العملية التعليمية.
وسبق أن كشفت العديد من وسائل الإعلام المعارضة عن سوء الأوضاع المعيشية في المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة في إدلب، إضافة إلى انتشار حالة الفلتان الأمني، واستمرار المجموعات المسلحة بانتهاك حقوق المدنيين، حيث سبق أن خرج أهالي إدلب بمظاهرات تطالب بخروج “النصرة” والمجموعات المرتبطة بها بالخروج من مناطقهم.