يبدو أن عدوى الفلتان الأمني انتشرت بشكل لافت في جميع مناطق الشمال السوري، حيث شهدت اليوم كل من منبج وعفرين وجرابلس تفجيرات عدة إضافة إلى مقتل عدد من المدنيين، ما دفع أمريكا إلى محاولة إيجاد حلول للفصل بين المناطق التي تسيطر على بعضها حليفتها تركيا وعلى بعضها الآخر قوات “قسد” الموالية لها.
حيث أفادت وكالة “سمارت” المعارضة بأنه أصيب اليوم الخميس، أصيب عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء، نتيجة انفجار لغم أرضي خلال مظاهرة خرجت في قرية الحية في مدينة منبج، رفضاً للتدخل التركي في المدينة بعد الاتفاق التركي-الأمريكي حول المدينة.
ونقلت “سمارت” عن رئيس قسم الإسعاف في مشفى “الفرات” الواقع على طريق حلب أنهم استقبلوا 13 جريحاً مدنياً بينهم طفلان و4 نساء نتيجة انفجار اللغم، وتراوحت حالاتهم بين المتوسطة والخفيفة.
أما مدينة عفرين التي بسطت القوات التركية سيطرتها عليها إثر عملية “غصن الزيتون” العسكرية، لا تزال تشهد إلى اليوم الحالي حالات سرقة ونهب لممتلكات المدنيين، من قبل الفصائل الموالية لتركيا، وذلك بعدما حاولت هذه الفصائل عدة مرات إجبار الأهالي على إخلاء منازلهم ليحلوا عم وأهلهم محلهم.
وفي السياق ذاته، شهدت مدينة جرابلس شمالي سوريا اليوم انفجار انفجرت سيارتين مفخختين في السوق الشعبي للمدينة، ما أدى إلى أضرار مادية.
يلاحظ أن حالة الفلتان الأمني وعدم الاستقرار تشهدها جميع المناطق التي دخلت إليها القوات التركية أوى التي تتواجد فيها “قسد”.
وفي سياق متصل، كشف موقع “باسنيوز” الكردي أن أمريكا بدأت برسم حدود المناطق شمالي سوريا للفصل بين المناطق التي تسيطر عليها تركيا وتلك التي تسيطر عليها “قسد”.