يبدو أن زيارة “دونالد ترامب” للسعودية فتحت الطريق أمام الملك السعودي بالانفتاح للعالم أكثر، ورسمت قنوات اتصال مع دول كانت قد توقفت الاتصال معها منذ زمن بعيد، فولي ولي العهد السعودي يصل اليوم إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، حيث تداولت وسائل الإعلام والرأي العام أهداف هذه الزيارة وخليفاتها.
جاء في صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية:
“من المفترض في هذه الزيارة أن تناقش العلاقات المشتركة بين البلدين كما سيتم توقيع نحو أربع برتوكولات تعاون بين البلدين، وتعتبر هذه الزيارة مهمة نظراً لتوقيتها إذ أنها تأتي عقب زيارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” إلى السعودية وما صاحبها من عقد القمم الخليجية الأميركية وعقد القمة العربية الإسلامية الأميركية، والتي أكدت أن الرياض تقوم بدور محوري مع جميع دول العالم، كما أن الجانب الاقتصادي سيكون حاضراً في الزيارة إذ أن من المتوقع أن تنعكس الاتفاقيات التي أبرمتها السعودية وروسيا والبالغ عددها 6 بشكل إيجابي على مسار العلاقات السعودية الروسية”.
لكن صحيفة “الفاينانشال تايمز” ذكرت أسباب مختلفة للزيارة فجاء فيها:
“زيارة ولي ولي العهد السعودي تأتي في ظل سعي الولايات المتحدة ودول الخليج لتشجيع روسيا على دعم عملية انتقال سياسي في سوريا، لا تشمل الرئيس بشار الأسد، فمنذ وصول العاهل السعودي الملك سلمان للسلطة، أعادت الرياض التركيز مجدداً على جهود التصدي للنهج الإيراني واعتماد نهج أكثر تدخلًا عسكريًا في الصراعات، وأشارت إلى أن المملكة سعت لإعادة بناء علاقاتها المتوترة مع تركيا وقطر فيما يتعلق بالشأن السوري”.
ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسي إيراني في موسكو: “إن روسيا تلعب لعبة مزدوجة في سوريا، فهي تدعم الحكومة السورية، وتحاول أن تكسب النفوذ لدى مجموعات المعارضة، والاستعداد لمستقبل بدون بشار الأسد”.
وأضافت الصحيفة:”على الرغم من أن الأسلحة الروسية مازالت حيوية للأسد، إلا أن موسكو قلصت وجودها بشكل جوهري في سوريا، بسحبها نحو 100 من الخبراء العسكريين، لكن روسيا ليست مستعدة حتى الآن لإزاحة بشار الأسد، لأن المعارضة العلمانية ضعيفة وموسكو مازالت معارضة تماماً للإسلاميين، وذلك نقلًا عن دبلوماسي روسي سابق، وإضافة إلى هذه الأسباب فالسعودية ستناقش شراء أسلحة من روسيا، ومن بينها منظومة “إسكندر 3″ الصاروخية”.
كما نقلت صحيفة “رأي اليوم” الخبر فاستقبله الجمهور بكثير من التعليقات التي حاولت تحليل هدف الزيارة، وهذه بعض منها: