خاص|| أثر برس تستمر العشائر العربية بتنفيذ استهدافات ضد “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” في الوقت الذي ما يزال بعض شيوخ ووجهاء العشائر العربية ينشرون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات صوتية تحض على استمرار المعركة ضد “قسد”.
وتركزت الاستهدافات من قبل مقاتلين من قبيلة “البكارة” في بلدات “الجنينة ، محيميدة، الحصان، الجيعة”.
وأكد شهود عيان لـ”أثر” أن “قسد” أرسلت أمس الأحد تعزيزات عسكرية، ضمت عربات مصفحة، و بانزيرات، إضافةً إلى طائرات مُسيرة وصلت من منطقة المعامل.
وجاءت هذه التعزيزات بعد حملة مداهمات تفتيش قامت بها “قسد” وتسببت باندلاع مواجهات وإصابة “محمود العليان” من سكنة بلدة “الجيعة”، وتلا ذلك اعتقالات طالت عدد من المدنيين، بينهم الوجيه “أحمد منصور الرمضان” ، بتهمة المشاركة في القتال ضدها في مناطقهم.
وأعلنت “حركة أبناء الجزيرة والفرات” عن تشكيل عدّة مجموعات في الريف الشمالي والشرقي لدير الزور، بهدف مهاجمة المقرات والأرتال العسكرية التابعة لـ”قسد”، وانتشر على وسائل التواصل فيديو يُظهر استهداف آليات لـ”قسد” ليلاً من قبل مجموعة تُسمى “مجموعة الذئاب المنفردة” تتبع لمقاتلي العشائر في إحدى بلدات الريف الشرقي.
وبينما ما تزال المواجهات بين مقاتلي العشائر و”قسد” مستمرة في الريف الشرقي، وسط حملة اعتقالات طالت وجهاء مؤيدين للحراك العشائري، عُرف منهم “نوري التّراك” واثنين من أبنائه.
وأصدرت قيادة قوات العشائر بياناً أكدت فيه استمرار العمليات العسكرية والقتالية ضدها، ويأتي ذلك بعد البيان الصوتي الصادر عن شيخ قبيلة “العكيدات” الشيخ “إبراهيم الهفل” والذي دعا فيها مقاتلي العشائر للاستمرار بالقتال، مشدداً على أهالي قرى وبلدات دير الزور مواصلة المظاهرات السلمية.
وأعلن القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” مظلوم عبدي، بتاريخ 7 أيلول الجاري عن انتهاء التصعيد في دير الزور، مشيراً إلى أنه سيتم تصحيح الأخطاء التي ارتكبتها “قسد”، إلا أن تصريح عبدي، لم ينعكس على الواقع، حيث ما تزال التوترات مستمرة في المحافظة، عبر استهدافات متتالية تنفذها قوات العشائر العربية لـ”قسد”.
عثمان الخلف- دير الزور