رغم بساطة موادها، تشهد أسواق الغوطة الشرقية لدمشق حركة افتقدها أهلها خلال سنوات الحرب الفائتة.
إذ أظهرت صور تم نشرها على موقع الوكالة السورية للأنباء “سانا” عودة الحياة الطبيعية والأجواء الرمضانية في الغوطة، لسابق عهدها.
كما أن هناك مواد معروضة للبيع وثقتها الصور، تظهر لأول مرة في أسواق الغوطة، إذ لطالما نشرت أخبار تنقل معاناة المدنيين من احتكار بعض المواد الغذائية في مستودعات خاصة لقادة الفصائل المعارضة التي كانت تبسط نفوذها على بلدات الغوطة، ليصار بيعها فيما بعد بأسعار عالية جداً.
سامر عنتر، بائع خضراوات في كفر بطنا، بين أن ظروف الحرب لم تستطع تغيير الطقوس الرمضانية والعادات والتقاليد المعتادة لدى أهالي الغوطة الشرقية فأصوات الباعة تعلوا مهللة بقدوم الشهر الكريم والفرحة واضحة على وجوههم.
أيضاً، شراب العرقسوس أحد الطقوس الرمضانية، هذا ما قاله علاء أبو الخير الدوماني من سكان بلد سقبا مؤكداً عودة أجواء رمضان من جديد لمنطقتهم.
عبد الرحمن الحمصي عامل في مصنع حلويات، تحدث عن اختلاف رمضان هذا العام عن الأعوام السابقة من ناحية توافر المواد الأولية لصناعة الحلويات وتحديداً المعروكة التي تعتبر من أشهر المأكولات الرمضانية.
يذكر أن الفصائل المعارضة أخلت الغوطة الشرقية بموجب اتفاق مع الحكومة السورية منذ ما يقارب شهر، وبدأت بعدها المؤسسات الحكومية بإعادة تفعيل مؤهلات العيش فيها.