استمراراً للعملية العسكرية التي أطلقتها تركيا في مناطق الشمال السوري ضد “الوحدات الكردية” والتي أسفرت عن سقوط ضحايا وجرحى بين المدنيين، تواصل تركيا لليوم استهدافها للقرى في تلك المناطق.
وأفادت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” بأنه وردت أنباء عن توغل بري للعدوان التركي في قرى اليابسة والمنبطح والحاوية وبير عاشق التابعة لبلدة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، حيث بدأت تركيا مساء أمس الأربعاء، بعمليتها العسكرية في مناطق الشمال السورية، واستهدفت بغاراتها الجوية وقصفها المدفعي العديد من القرى والبلدات في ريفي الحسكة والرقة، حيث طال القصف مناطق واسعة على امتداد الشريط الحدودي.
وأضافت الوكالة أن القوات التركية جددت القصف على مدينة رأس العين في محافظة الحسكة.
وفي هذا السياق، نقلت جريدة “الأخبار” اللبنانية عن مصدر مقرب من مما يسمى بـ”الجيش الوطني” الموالي ل تركيا والمشارك بهذه العملية العسكرية أن “المرحلة الأولى ستستهدف المنطقة الواقعة بين تل أبيض ورأس العين، وستكون بعمق 15 كم، وقد تصل إلى 32 كم في مرحلة لاحقة” مضيفاً أن “الهجوم البرّي سيكون على مراحل، ولن ينتهي إلا بالسيطرة على كامل المنطقة الآمنة في الشريط الحدودي”.
من جهتها ردت “قوات سوريا الديمقراطية” على العدوان التركي باستهداف مدينتَي جيلان بينر ونصيبين التركيتين بقذائف الهاون.
ووفقاً لـ”الأخبار” قال رئيس مجلس القامشلي العسكري، التابع لـ”قسد” بلنك قامشلو، في تصريحات إعلامية: ” إن قواتهم استهدفت 7 مواقع لجيش الاحتلال التركي داخل الأراضي التركية”.
يشار إلى أن المجتمع الدولي أعرب عن رفضه لهذه العدوان التركي شمالي سورية، داعيين إلى ضرورة احترام سيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها.