أثر برس

الإثنين - 6 مايو - 2024

Search

“العجلة من الشيطان”.. قادة عسكريون وأمنيون “إسرائيليون” يحذرون من شن هجوم بري على غزة

by Athr Press B

مع دخول الحرب على قطاع غزة يومها الثامن عشر، حذر قادة عسكريون وأمنيون وسياسيين “إسرائيليون” رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من تنفيذ عملية عسكرية برية في غزة.

إذ قال القائد العسكري “الإسرائيلي” السابق اللواء يتسحاق بريك، اليوم الثلاثاء: “أوصيت رئيس الوزراء بالتريث بشأن التوغل البري في غزة”، مضيفاً: “الجيش ليس جاهزاً، دخول الجيش الإسرائيلي يمكن أن يتطور إلى حرب إقليمية، إذ ستقف قوات كبيرة داخل غزة وتتعرض لإطلاق نار كثيف أشهر عدة، وسيبقى عشرات الآلاف داخل الأنفاق، والعجلة من الشيطان”، بحسب وسائل إعلام عبرية.

كما، طالب مقربون من نتنياهو بعدم الاندفاع برياً إلى غزة، “نظراً للمخاطر التي قد تندلع في الشمال عند حدود لبنان، بل وربما في المنطقة بالكامل”، بحسب تعبيرهم.

إذ قال المقرب من نتنياهو عضو الكنيست عن حزب “الليكود” عميت هاليفي: “غزة ليست مستشفى، إنها مقر قيادة حماس وهي ليست منشأة إنسانية، إنها مستودع صواريخ، غزة ليست مدرسة، بل كمين مضاد للدبابات، حياة جنودنا تأتي في المقام الأول”، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

بدورها، صحيفة “هآرتس” نقلت عن مستشار الأمن القومي السابق يعقوب عميدرور قوله: “لا ضرر من انتظار الدخول البري، كل يوم يمر هو لصالحنا وعلى حساب حماس، ومع مرور الوقت نحن نحتاج إلى قدر أقل من القوة الجوية في غزة ومن الممكن نقلها إلى الشمال”، مضيفاً: “من المهم للغاية أن نفهم أنه من المستحيل القضاء على القدرة العسكرية لمنظمة حماس من دون دخول بري ومن المستحيل تنفيذ ذلك بالاستخبارات والإجراءات المضادة، أو بمواصلة الحصار أو فقط بعمليات القوات الجوية وحدها، ويجب تنفيذ الاجتياح البري، لكن يجب الاعتراف بأن الدخول البري ليس سهلاً على الإطلاق.. ستكون عملية صعبة جداً ومعقدة للغاية، فالقتال في منطقة مبنية أعدت للدفاع يعد في العالم العسكري صعباً للغاية، خاصة للجانب المهاجم، والجانب الذي يدافع عن نفسه في القتال يتمتع بميزة كبيرة، لكن ليس لدينا خيار، وبالوقت نفسه لسنا في عجلة من أمرنا، لدينا الوقت وعلينا أن نفعل ذلك بذكاء”.

وتتوعد “إسرائيل” منذ مدة، بتنفيذ عملية برية في قطاع غزة وتستعد لها، إلا أن هناك بعض التحليلات تشير إلى أن الكيان حتى اللحظة غير مستعد خوفاً من النتائج التي ستترتب عليه إثر الهجوم، ومن هذه التحليلات ما جاء في صحيفة القدس العربي: “يبدو أن جملة اعتبارات وحسابات متداخلة تقف خلف تأخّر الاجتياح البري الذي أعلنت إسرائيل التزامها به، وقيّدت نفسها من دون حفظ خط رجعة، من هذه الاعتبارات، رغبة إسرائيل في التثبت من أن حزب الله وعلى الرغم من التسخين اليومي، لن يبادر لإشعال الجبهة الشمالية وجرّها لحرب جديدة موجعة ومكلفة، تزامناً مع الحرب على غزة، وهذا ما لا تريده إسرائيل، خصوصاً أن إيران تهدّد هي الأخرى بعدم البقاء مكتوفة الأيدي في حال استمرت المذابح وتجاوز الخطوط الحمر داخل القطاع”.

جدير بالذكر أن مصر أبلغت “إسرائيل”، مع بداية عملية “طوفان لأقصى” بأنّ حزب الله سيقتحم مستوطنات الشمال في حال تنفيذ الكيان الإسرائيلي عمل عسكري بري في قطاع غزة بفلسطين المحتلة، بحسب وسائل إعلام “إسرائيلية”.

يذكر أن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة دخل اليوم يومه الثامن عشر، أي منذ بدء حركة “حماس” عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول الجاري، حيث تمكنت من الدخول إلى المستوطنات “الإسرائيلية” الموجودة في “غلاف غزة” وأسرت ما يقارب 250 أسيراً بين مستوطنيين وجنود من كيان الاحتلال.

وأدى القصف الإسرائيلي على غزة إلى استشهاد 5791 شخصاً منهم 2360 طفلاً و1292 سيدة و295 مسناً، إضافة إلى إصابة 16297 شخصاً بجراح مختلفة، في حصيلة غير نهائية، في حين ارتفع عدد مصابي جنود الاحتلال إلى 5400 وما زال 278 منهم يتلقون العلاج و40 منهم بحالة خطرة، فضلاً عن ارتفاع عدد القتلى من جنود الاحتلال إلى 308.

أثر برس

اقرأ أيضاً