بعد النشاط العسكري الملحوظ الذي شهدته جبهات أرياف حماة وإدلب و البادية السورية، سادت حالة من الهدوء الحذر على تلك الجبهات نتيجة الحالة الجوية الماطرة.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصدر عسكري سوري قوله بهذا الصدد: “إن الحالة الجوية السائدة، والأمطار الغزيرة التي عمت البلاد، أدت إلى توقف حملة تمشيط البادية الشرقية مؤقتاً، بعد أن كانت وحدات من الجيش والقوات الرديفة تابعت صباح أمس عمليات التمشيط لتأمين طريق دير الزور- حمص من بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش، بمؤازرة الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، الذي شن غارات مكثفة على نقاط انتشار الدواعش في مثلث حماة- حلب- الرقة، والذي توقف عن إغارته على الدواعش، مع اشتداد هطل الأمطار الغزيرة بعد ظهر أمس”.
وكان “المرصد” المعارض قد أفاد صباح أمس الأحد، بأن قوات الجيش السوري، قامت بعمليات تمشيط واسعة لتأمين طريق دير الزور وحتى حمص، بعد تكثيف تنظيم “داعش” أخيراً هجماته على القوافل التي تسلك هذه الطريق التي تعبر البادية من شرق البلاد إلى غربها، وذلك بغطاء جوي روسي كثيف.
وفي 12 كانون الثاني الجاري، نفذت طائرات حربية روسية غارات ليلية في البادية السورية، تزامناً مع هجوم لعناصر داعش على مواقع للقوات الرديفة للجيش في بادية الغانم العلي والبوحمد بريف الرقة الشرقي.
وفي ريف إدلب، أكد مصدر عسكري سوري أنه “قبل اشتداد الأمطار الغزيرة، دك الجيش برمايات صاروخية مواقع للإرهابيين في سهل الغاب الغربي، وتحديداً على محور العنكاوي والعمقية، وفي الفطيرة وكنصفرة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي” مشيراً إلى أن المجموعات الإرهابية التي تنتمي لما يسمى غرفة عمليات “الفتح المبين” استغلت الحالة الجوية السائدة بالمنطقة، واعتدت فجر أمس بقذائف صاروخية على نقاط للجيش في ريف إدلب الجنوبي، وهو ما استدعى الرد عليها.