أثر برس

الخميس - 28 مارس - 2024

Search

“الظروف غير ملائمة”.. بغداد تحذر من ترك العراقيين في مخيم الهول بريف الحسكة

by Athr Press B

حذر مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، من ترك العراقيين في مخيم “الهول” بريف الحسكة في سوريا، دون معالجة أوضاعهم.

وقال الأعرجي في بيان صحفي: إن “العراقيين أكثر من نصف سكان مخيم الهول ومعظمهم من النساء والأطفال، والظروف غير الملائمة في المخيم يمكن أن تنشئ جيلاً من العصابات المتطرفة التي تتغذى على العنف والعداء”.

وأضاف: “في عام 2021 الجاري، تم الإبلاغ عن حوادث خطيرة داخل المخيم شملت الكثير من العراقيين”، حسب “روسيا اليوم”.

وأشار الأعرجي، إلى أن “العراقيين الذين عادوا من المخيم، هم من العوائل التي كانت موجودة في قسم منفصل عن الهول منذ عام 2017، ويشكلون الوجبة الأولى من الذين سيعودون إلى العراق خلال الأشهر المقبلة”.

وتابع، أن “جميع العائدين والذين سيعودون مستقبلاً هم من فئة النساء والأطفال، وتخضعهم الحكومة للفحص الأمني قبل عودتهم”.

وختم مستشار الأمن القومي العراقي، كلامه مؤكداً أن “بلاده ملتزمة بسلامة جميع العراقيين والعمل على ضمان حمايتهم، وإعادة الاندماج الآمن لهم من خلال برامج معدة لهذا الغرض”.

وكانت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، أعلنت مطلع الشهر الجاري، عن خطة لإعادة تأهيل العوائل العائدة من “مخيم الهول” بريف الحسكة ودمجهم مع المجتمع، مؤكدة أن أغلب العائدين هم من الأطفال والنساء وان هناك تدقيقاً امنياً عالي المستوى، إلى جانب عدم وجود أي معوق لعودتهم، ولاسيما أنهم ليسوا من ذوي تنظيم “داعش” بل هم نازحون فقط.

وأُسس مخيم الهول في الأصل من قبل الحكومة السورية لاستقبال اللاجئين العراقيين بعد حرب الخليج عام 1991، وأعيد تفعيله مرة أخرى إبان الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وفي خريف عام 2015 أعيد افتتاح المخيم مجدداً لاستقبال الأسر السورية الهاربة من المعارك في مناطق سيطرة تنظيم “داعش”، إلى جانب العراقيين الفارين من معارك الموصل.

ويقدّر عدد سكان مخيم الهول بنحو 70 ألف شخص، بينهم (8209 أسر عراقية) تضم 30606 شخصاً، و2778 أسرة أجنبية تضم 9544 شخصاً من جنسيات عربية وأوروبية، بينهم نحو 3500 طفل لا يملكون وثائق ولادة، وتتهم الأمم المتحدة، قوات “قسد” المدعومة من الجيش الأمريكي التي تدير أوضاع المخيم، باحتجاز السكان فيه، خاصة العوائل السورية المهجرة أو ما يسمى عوائل المسلحين الأجانب الذين ترفض بلدانهم استردادهم، وتصف الأوضاع الإنسانية داخله بـ”المروعة”.

أثر برس

اقرأ أيضاً