يتواصل مشهد الرفض الدولي للعملية العسكرية التركية في شمال شرق سورية حيث أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “قنغ شوانغ” في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، أن الصين ترفض العملية العسكرية التركية وتدعو تركيا إلى وقف الأعمال القتالية في سورية والعودة إلى التسوية السياسية.
وبحسب ما نقلته وكالة ” نوفوستي” الروسية أكد شوانغ: “الصين تعارض استخدام القوة في العلاقات الدولية، نعتقد أن جميع الأطراف يجب أن تمتثل امتثالاً تاماً لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك قواعد العلاقات الدولية، والبحث عن سبل لتسوية سياسية دبلوماسية للمشكلة بموجب القانون الدولي”.
وشدد على أن “سيادة سورية وسلامة أراضيها واستقلالها ووحدتها يجب احترامها وحمايتها”، مؤكداً أن بكين “تحث تركيا على وقف الأعمال العدائية والعودة إلى المسار الصحيح للتسوية السياسية”.
وفي سياقٍ متصل أفادت وكالة “رويترز” بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعقد اليوم اجتماعاً مع الزعماء الجمهوريين والديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ لبحث الوضع في سورية.
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام، أنه سيقدم الخميس مشروع قانون حول فرض عقوبات على تركيا بسبب عمليتها “نبع السلام” في سورية.
إلى ذلك كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترامب أن أنقرة لن تعلن مطلقاً وقفاً لإطلاق النار في شمال سورية، وأكد له أنه ليس قلقاً من العقوبات الأمريكية على بلاده.
وكان قد توصل الأكراد، بعد فشلهم في مواجهة الهجوم التركي، إلى اتفاق مع الدولة السورية تم بموجبه الاثنين بعودة وانتشار الجيش السوري في مناطق قريبة من الحدود مع تركيا.