أثر برس

الخميس - 2 مايو - 2024

Search

صحيفة لبنانية: الرئيس الأسد قد يزور الصين قريباً

by Athr Press Z

نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر دبلوماسية شرقية تأكيدها على أن الرئيس بشار الأسد، قد يرأس وفداً رسميّاً سوريّاً الذي يستعدّ لزيارة بكين في الأسابيع المقبلة.

ورجّحت المصادر التي نقلت عنها “الأخبار”، أن يزور الوفد السوري برئاسة الرئيس الأسد، العاصمة الصينية قريباً لعقد اجتماعات على مستويات عالية مع المسؤولين الصينيين.

وأفاد مسؤولون سوريون -لم تسمهم- نقلت عنهم “الأخبار”، أن الزيارة ستكون “مهمة جداً”، وأن الرئيس الأسد، سيلتقي نظيره الصيني شي جين بينغ، في احتفال رسمي، مشيرة إلى أن الزيارة السورية المتوقعة، تحمل بعدين، الأول سياسي والثاني اقتصادي.

على الصعيد السياسي:

توضّح هذه الزيارة -خصوصاً إن تمت كما هو متوقع باستقبال حافل ورسمي- رغبة الصين بتثبيت تأييدها للدولة السورية، بالتزامن مع تكثيف المحاولات الأمريكية لعرقلة مسارات التقارب العربي- السوري، وفقاً لـ”الأخبار”.

كما تؤكّد الزيارة رغبة الصين بتوسيع دورها وحضورها في الشرق الأوسط، وتوجيه رسائل إلى الإدارة الأمريكية عن تجاهل المآخذ الغربية التي كان الصينيون يراعونها في السنوات الماضية، على الرغم من مواقفهم الصلبة في مجلس الأمن تجاه القضية السورية، وفقاً لما نشرته “الأخبار”.

على الصعيد الاقتصادي:

تأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تشتد فيه الأزمة الاقتصادية في سوريا نتيجة عوامل عدة، أبرزها الحصار الاقتصادي وخروج نسبة كبيرة من الثروات السورية عن سيطرة الدولة، حيث تطمح سوريا إلى الحصول على دعمٍ اقتصادي صيني يخفّف من حدّة الانهيار، ويؤسّس لبدء عملية إعادة الإعمار بشكل فعلي، وبدعم من الحكومة الصينية.

أما بالنسبة للصين، فيتزامن الحديث عن هذه الزيارة، مع قمة العشرين التي انعقدت قبل أيام في العاصمة الهندية نيودلهي، بقِيادة الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وسط غياب كل من الرئيسين الصيني تشي جين بينغ، والروسي فلاديمير بوتين، وتم خلال القمة الحديث عن “الممر الاقتصادي” الذي يربط الهند بأوروبا وفلسطين المحتلة، ويُشكّل نواةً لتحالفٍ اقتصاديّ جديد، وتكريس التطبيع بين دولة الاحتِلال الإسرائيلي ودُول الخليج، أو مُعظمها، وتهميش قناة السويس كممرٍّ عالميٍّ للتجارة بين الشّرق والغرب، وإضعاف، طريق الحرير الصيني (الحزام والطريق).

وفي هذا السياق، أشارت “الأخبار” إلى أن ما حصل في مؤتمر “قمة العشرين” حفّز الصينيين على تفعيل خطط “الحزام والطريق” التي تعقد بكين مؤتمراً حولها الشهر المقبل بمناسبة مرور 10 سنوات على إعلانه، حيث تقع سوريا على أحد الخطوط المحتملة لهذا الخط الاقتصادي المهمّ، فأحد أبرز طرق وصول “الحزام والطريق” إلى أوروبا يمرّ بالبحر المتوسّط، ما يعني المرور بسوريا من العراق وإيران وقبلها أفغانستان وباكستان.كذلك يدفع التنافس الصيني ـ الهندي، وزيادة حضور الهند في الشرق الأوسط، بكين، نحو البحث عن خطوط أكثر ثباتاً، ولا سيّما بعد الضغوط الأمريكية على الكيان الإسرائيلي لإخراج الشركات الصينية من ميناء حيفا.

هل ستكون الزيارة استكمالاً لمشاريع اقتصادية طُحرت سابقاً؟

إلى جانب مواقف الصين الإيجابية إزاء الدولة السورية في المحافل الدولية طيلة فترة الحرب، بدأ تتجه الأضواء إزاء الدور الصيني في سوريا بشكل كبير بعد فوز الرئيس الأسد، بولاية رئاسية جديدة، حيث وجّه حينها الرئيس الصيني شي جين بينغ، برقية تهنئة إلى الرئيس الأسد، وأشارت حينها مستشارة الرئاسة السورية الدكتورة بثينة شعبان، إلى أن هذه البرقية هي برقية عمل، لافتة إلى أن “الصين لا تحجم عن الاستثمار في سوريا، ولكن آليات العمل فيها تختلف عن أي دولة أخرى، وهناك مساعدات ورسائل ودية”، كاشفة عن وجود “مشاريع مقترحة من قبلنا ومن قبل الصين وهي في مرحلة الإعداد والدراسات، وبرقية الرئيس الصيني تأتي انسجاماً مع الاتفاق الذي وقعته الصين مع إيران، وأرى أنها خطوة متقدمة لتحدي الإجراءات القسرية المفروضة على الشعب السوري في المرحلة القادمة”.

وبعد شهر من هذه البرقية وصل وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إلى العاصمة السورية دمشق، وتم حينها الإعلان مباشرة  عن إعادة ضم سوريا إلى مبادرة “الحزام والطريق” التي تولّد عنها 6 مشاريع اقتصادية وفقاً لما أعلنه الوزير الصيني.

التعاون الاقتصادي بين سوريا والصين يعود إلى عام 1956، وخلال زيارة الرئيس السوري بشار الأسد، إلى الصين عام 2004 تم توقيع 9 اتفاقيات مشتركة.

أثر برس 

اقرأ أيضاً