علّق وزير الخارجية أسعد الشيباني، على تصريحات آخر سفير أمريكي في سوريا روبرت فورد، التي تحدث فيها عن لقاءات جمعته في آذار 2023 مع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، “لتأهيله سياسياً”.
وقال الشيباني، في منشور على حسابه بمنصة “X” صباح اليوم الأربعاء: “إن زيارات السيد روبرت فورد، كما غيره من الوفود الأجنبية، كانت جزءاً من الاطلاع المباشر على التجربة الثورية السورية وتطورها في المناطق المحررة، ومحاولة فهم واقعها ومراحلها”.
وتابع: “واجبنا اليوم هو البناء على المناخ السياسي الإقليمي والدولي الداعم لسوريا، واستثماره لإعادة بناء بلدنا، مع عدم الالتفات لمن يريد إضعاف الثقة بالقدرات والعقول السورية وقيادتها”.
واعتبر الشيباني، أن “ما جرى في 8 من كانون الأول (إسقاط نظام الأسد) هو إنجاز سوري بامتياز، جاء ثمرة لصمود شعب دفع ثمنًا باهظًا في سبيل حريته وكرامته، رغم حجم الخذلان الذي تعرض له”.
وكان السفير روبرت فورد ذكر تفاصيل جديدة قال إنها لكواليس صعود الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، إلى الحكم مشيراً إلى أن منظمة بريطانية غير حكومية أسهمت في تأهيله لخوض غمار السياسة بعد سنوات من نشاطه في جماعات مدرجة على لوائح “الإرهاب”.
وأفاد بأنه التقى الشرع 3 مرات، مرتين خلال عام 2023، وثالثة بعد توليه السلطة في دمشق خلال كانون الثاني الماضي، بعد الهجوم الخاطف الذي شنته فصائل المعارضة السورية، وأسفر عن سقوط نظام الأسد في كانون الأول 2024.
وأكد فورد أنه عقد “محادثة متحضرة” في لقائه الأول بالشرع في 2023 بمدينة إدلب، واستعاد تفاصيل اللقاء قائلاً: “جلست إلى جانبه بلحيته الطويلة وملابسه العسكرية، وقلت له باللغة العربية: لم أكن أتخيل أنني سأجلس إلى جانبك”، فرد الشرع بهدوء، ولا أنا”.
وأشارت “الرئاسة السورية” أمس الثلاثاء إلى أن السفير روبرت فورد كان ضمن وفد تابع لمنظمة بريطانية للدراسات والأبحاث، وأن الجلسات اقتصرت على أسئلة عامة تتعلق بتجربة إدلب، ولم تتضمن ما ورد في تصريحات فورد.
ونقلت “الجزيرة” عن مصدر في “الرئاسة السورية” أمس الثلاثاء، نفيه لصحة المعلومات التي أوردها السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد.
وذكر المصدر أن “اللقاءات التي أشار إليها فورد كانت جزءاً من سلسلة اجتماعات مع مئات الوفود الزائرة، خُصصت لعرض وشرح تجربة إدلب”.