وصل مساء أمس الجمعة إلى العاصمة العراقية بغداد، وزير الخارجية أسعد الشيباني، للمشاركة في قمة جامعة الدول العربية في دورتها الـ34 والتي ستنطلق أعمالها اليوم السبت.
وقال الشيباني في تصريحات لقناة “العراقية الإخبارية” عقب وصوله إلى بغداد: “سنؤكد في قمة بغداد على رفع التدخلات الخارجية”، مضيفاً: “نتأمل كل الدعم من أشقائنا في العراق والدول العربية”.
وتابع الشيباني: “كلنا أمل بنجاح القمة العربية في بغداد “، لافتاً إلى ان “الأمن السوري مشترك مع العراق ونريد التنسيق بمختلف المجالات”.
ومن المقرر أن تنطلق اليوم السبت، أعمال الدورة الـ34 للقمة العربية في بغداد لمناقشة ملفات “تتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وأزمات المنطقة العربية ومواجهة التحديات وتطورات الأحداث الإقليمية والعالمية”.
ووفق وثيقة مشروع قرار غير رسمية للقمة، نشرت مضمونها صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، فمن المنتظر أن يقرّ الزعماء العرب قرارات بدعم الإدارة الجديدة في سوريا ورفض تهجير الفلسطينيين “خارج أو داخل أراضيهم”.
وبيّنت الصحيفة أنه بشأن سوريا، فإن مشروع القرار يجدّد الالتزام بـ “الحفاظ على سيادة البلاد واستقرارها ووحدة وسلام أراضيها، وتكثيف الجهود الخروج من أزمتها، واحترام خيارات الشعب السوري”.
وأكد مشروع القرار “دعم الحكومة الانتقالية وتشجيعها على اتخاذ الخطوات اللازمة لبناء سوريا الجديدة على أسس مختلفة عما درجت عليه ممارسات الحكم في السابق، مرحّباً بـ”الحوار الوطني وتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد”، وفق ما نقلته “الشرق الأوسط”.
كما يُدين مشروع القرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وأعمال العنف التي شهدها الساحل السوري، مؤكداً دعم جهود الحكومة السورية في مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”، و”الإرهاب بكل أشكاله”.
وكان الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، قد رحّب بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، برفع العقوبات على سوريا، وقال: “نتمنى الأمن والاستقرار للشعب السوري وتمتعه بنظام ديمقراطي يمثل جميع المكونات والأطياف”، مشيراً إلى أن “انعقاد القمة العربية ببغداد مهم في ظل مشاكل وأزمات عربية، في فلسطين والسودان ولبنان وسوريا وغيرها، “وسنعمل على بحثها وإصدار القرارات والتوصيات بشأنها، والعمل على تنفيذها”.
وفي 13 أيار الجاري نقلت قناة “الإخبارية” السورية عن المكتب الإعلامي للرئاسة السورية، تأكيده أن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، لن يشارك في أعمال القمة العربية المزمع عقدها في العاصمة العراقية.
وقال مكتب الرئاسة: “إن وزير الخارجية، أسعد الشيباني، سيترأس الوفد السوري إلى القمة، وسيمثل سوريا في المناقشات والمباحثات التي ستجري خلال الاجتماع”.
وفي هذا الصدد، نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصادر أمنية عراقية قولها: “إن هناك مذكرة توقيف قديمة بحق الشرع في العراق وتعود إلى فترة كان فيها مقاتلاً في صفوف تنظيم القاعدة ضد القوات الأمريكية وحلفائها، وسُجن في العراق لسنوات إثر ذلك”.
من جانبها، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر دبلوماسية عربية، قولها إن حضور الرئيس الشرع، قمة الجامعة العربية في بغداد، قد يخلق توتراً في أجواء القمة المرتقبة.
وأوضحت المصادر أن العراق يشهد حالة من الرفض الشعبي لحضور الشرع إلى قمة بغداد، مشيرة إلى أن الرفض تصاعد عقب تسريب لقاء الدوحة بين الشرع والسوداني.
ووفق “الشرق الأوسط” فإن المواقف الرافضة لحضور الشرع، اقتصرت على الفصائل المسلحة وحزب “الدعوة الإسلامية” ضمن الإطار التنسيقي، فيما شهد الموقف نفسه، موافقة ضمنية من قبل تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، وائتلاف “النصر” بقيادة رئيس الوزراء الأسبق، حيدر العبادي، وفق صحيفة “الشرق الأوسط”.