أفاد موقع “أكسيوس” الأمريكي أن وزير الخارجية أسعد الشيباني، سيلتقي الأسبوع المقبل وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بحضور المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك.
وأفاد الموقع نفسه، بأن اللقاء الثلاثي كان من المقرر أن يُعقد في باريس غداً الخميس، إلّا أنه أُرجئ للأسبوع المقبل، لأن تحضيراته “تتطلب مزيداً من الوقت”.
ولفت “أكسيوس” إلى أن هذا اللقاء هو الثاني من نوعه خلال ثلاثة أسابيع، كما نقل عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم: “إنّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحاول التوسّط لإبرام اتّفاق لإنشاء ممرّ إنساني يمتدّ بين الأراضي المحتلة ومدينة السويداء جنوبي سوريا، لإيصال المساعدات إليها”.
بدورها، تبدي دمشق، وفقاً للمصادر نفسها، مخاوفاً من أن “تستغلّ الميليشيات الدرزية هذا الممرّ لتهريب الأسلحة”.
وأضاف الموقع أنه قبل عدّة أسابيع، حاولت إسرائيل إيصال المساعدات إلى دروز السويداء عبر الأردن، لكن عمّان رفضت، فلجأ جيش العدو إلى إسقاط المساعدات جواً، وبعد ذلك، طلبت تل أبيب من واشنطن المساعدة في الحصول على موافقة سورية لإنشاء ممرّ مساعدات، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وأشار “أكسيوس” إلى أن “أي اتفاق بين الحكومتين السورية والإسرائيلية بشأن ممرّ إنساني قد يساعد في إصلاح العلاقات وربما إعادة الزخم إلى الجهود الأميركية الرامية لاتّخاذ خطوات إضافية نحو احتمال تطبيع العلاقات مستقبلاً”.
وكان قد التقى المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك، وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني، والأردن أيمن الصفدي، في عمّان، وناقشا الملف السوري لا سيما الجنوب ومحافظة السويداء بالتحديد، واتّفقوا على تشكيل مجموعة عمل مشتركة لدعم جهود تعزيز وقف إطلاق النار في محافظة السويداء والعمل على إيجاد حلّ شامل للأزمة.
يشار إلى أن الشييباني أكد اليوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي حقّان فيدان، أن الدروز هم جزء من المكون السوري.