نقلت قناة “الإخبارية” السورية عن المكتب الإعلامي للرئاسة السورية، تأكيده أن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، لن يشارك في أعمال القمة العربية المزمع عقدها في العاصمة العراقية.
وقال مكتب الرئاسة: “إن وزير الخارجية، أسعد الشيباني، سيترأس الوفد السوري إلى القمة، وسيمثل سوريا في المناقشات والمباحثات التي ستجري خلال الاجتماع”.
وفي هذا الصدد، نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصادر أمنية عراقية قولها: “إن هناك مذكرة توقيف قديمة بحق الشرع في العراق وتعود إلى فترة كان فيها مقاتلاً في صفوف تنظيم القاعدة ضد القوات الأمريكية وحلفائها، وسُجن في العراق لسنوات إثر ذلك”.
وأكّد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، أن العراق وضع “خططاً أمنية متكاملة” لحماية الشخصيات المشاركة في القمة، ولدى سؤاله عمّا إذا طُلبت من العراق ضمانات أمنية لمشاركة الشرع، قال الشمري: “لم تُطلب منّا أي ضمانات أمنية وإجراءاتنا الأمنية شاملة للجميع (…) وكل الضيوف بنفس الأهمية”، وفق ما نقلته “فرانس برس”.
من جانبها، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر دبلوماسية عربية، قولها إن حضور الرئيس الشرع، قمة الجامعة العربية في بغداد، قد يخلق توتراً في أجواء القمة المرتقبة.
وأوضحت المصادر أن العراق يشهد حالة من الرفض الشعبي لحضور الشرع إلى قمة بغداد، مشيرة إلى أن الرفض تصاعد عقب تسريب لقاء الدوحة بين الشرع والسوداني.
ووفق “الشرق الأوسط” فإن اقتصرت المواقف الرافضة لحضور الشرع، اقتصرت على الفصائل المسلحة وحزب “الدعوة الإسلامية” ضمن الإطار التنسيقي، فيما شهد الموقف نفسه، موافقة ضمنية من قبل تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، وائتلاف “النصر” بقيادة رئيس الوزراء الأسبق، حيدر العبادي، وفق صحيفة “الشرق الأوسط”.
وفي 10 أيار الجاري أكد رئيس الوزراء العراقي الأسبق وزعيم ائتلاف “دولة القانون” نوري المالكي، في تصريحات متلفزة لقناة “آي نيوز” العراقية، أن أحمد الشرع لا يزال مطلوباً للقضاء العراقي، وعليه أكثر من أمر قبض.
وأشار المالكي، في حديث مع محاوره إلى أن حضور الشرع “قد يثير لنا مشكلة، والعراق ليس بحاجة لها، وأنت ترى أن الشارع متحفز والوضع متحفز، متسائلًا “لم هذه المجازفة بالنسبة للجولاني (الرئيس السوري أحمد الشرع) وهو عليه أمر قبض؟”.
من جانبه، قال الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، في لقاء مع قناة “الحدث” السعودية، أجراه بتاريخ 10 أيار الجاري عن مستوى تمثيل سوريا في القمة: “إن مستوى مشاركة سوريا في القمة العربية مسألة تعود للقيادة السورية”، مشدداً على أن “سوريا دولة جارة وصديقة ومهمة للعراق والمنطقة ككل”، معرباً عن أمله بأن “ينعم شعبها بالسلم والاستقرار، بعد سنوات من العزلة العربية والدولية”.
وفي 25 نيسان الفائت زار وفد عراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني حميد الشطري، دمشق وسلّم الرئيس الشرع، دعوة رسمية للمشاركة في أعمال القمة العربية المقرر عقدها بعد أيام في العاصمة العراقية.